العلاج بـ 40 ريالا
دار حوار متواضع بيني وبين سائق تاكسي في موقف ما، ومن باب الفضول سألته عدة أسئلة من بينها، هل مؤمن عليك صحياً؟ فقال لي وهو سعيد نعم لدي تأمين صحي من الشركة بمقدار 40 ريالا في بعض المراكز الصحية! وحينها صدمت برده لعدة أسباب منها: الجميع يعلم أن السائقين الأجانب عرضة لعدة أمراض، سواء لقيادتهم لسيارة الأجرة ومخالطتهم للجميع، أو لأن البعض وعند قدومه من بلده يحمل فيروسات وأمراضا خطيرة وكثيرة، أو لمستوى المعيشة التي يعيشونها في مساكنهم، هي أسباب عدة على كل حال.
وما آلمني في الموضوع أننا نصرف أموالا طائلة للتصدي لأمراض خطيرة ونعالج مرضى بأعداد هائلة، ونحن نتهاون أو نغمض أعيننا عن مثل أولئك ''السائق'' !فكيف نتجاهل ونتهاون لمثل تلك الشريحة الخطيرة والمهمة في إيجاد تأمين صحي أفضل لهم والجميع يعلم أنهم أكثر وأسرع لنشر أي وباء أو فيروس أو عدوى من خلال مخالطتهم عديدا من الناس؟ هل المشكلة في مستوى شركات التأمين؟ أم المشكلة في الشركات الكفيلة لأولئك الشريحة؟ أم تهاون وتجاهل؟ فإننا تعودنا وبكل أسف أننا لا ندقق أو نهتم بأي أمر إلا حين وقوعنا في المشكلة.
فهل ننتظر فيروس السائقين يوما ما لا سمح الله؟!
عدد القراءات: 433
- هذه المادة منتقاة من الإقتصادية الإلكترونية تم نشرها اليوم في النسخة الورقية