أسواق الخليج تتداعى .. وخسائر أسهم الإمارات 100 مليار درهم

فاقمت أسواق الأسهم الخليجية من خسائرها بـتأثير من حالة الذعر التي تشهدها أسواق الإمارات والتي سجلت للجلسة الثالثة على التوالي تراجعات قياسية وصلت إلى الحد الأقصى 10 في المائة لجميع أسهم سوق دبي التي هبط مؤشرها بنحو 4.1 في المائة لتتحول السوق إلى الانخفاض بعدما كانت الأفضل أداء بأكثر من 30 في المائة ارتفاعا قبل أزمة ديون دبي. وانتقل الذعر إلى بقية الأسواق الخليجية التي تداعت بفعل تهاوي أسواق الإمارات، وسجلت سوق مسقط أكبر انخفاض في جلسة واحدة بنحو 4 في المائة، ولم تشهد السوق أية ارتفاعات على الإطلاق، ما يشير إلى حدة الهبوط التي عانت منها السوق، كما انخفضت سوق أبو ظبي بنسبة 2.8 في المائة وبورصة قطر 2 في المائة، وشهدت سوقا البحرين والكويت أقل نسب هبوط بواقع 0.73 في المائة للأولى و0.32 في المائة للثانية. ورفعت الأسهم الإماراتية من خسائرها التي اقتربت من 100 مليار درهم بعدما شهدت أمس الأول خامس جلسة من الهبوط الحاد عقب الإعلان عن مطالبة مجموعة دبي العالمية لدائنيها بتأجيل سداد ديون مستحقة على شركة نخيل بقيمة 3.5 مليار دولار. ولم يتوقف البيع العشوائي في سوق دبي، وفقدت السوق مكاسب عام كامل عائدة إلى الوراء إلى مستويات كانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي في مؤشر على قوة البيع التي تشهدها السوق، ولوحظ أن المستثمرين الخليجيين والعرب انضموا إلى الإماراتيين في البيع في حين ظل المستثمرون الأجانب يواصلون الشراء، وفقا لما جاء في تقرير سوق دبي المالي، حيث بلغت قيمة مبيعات الخليجيين 50.7 مليون درهم مقابل مشتريات بقيمة 47 مليون درهم ومبيعات العرب 71.7 مليون درهم مقابل مشتريات بقيمة 65 مليون درهم في حين جاءت مبيعات الأجانب أقل بقيمة 81.8 مليون درهم مقابل مشتريات أعلى بقيمة 103.6 مليون درهم. وهبطت جميع الأسهم المتداولة في سوق دبي 25 شركة وبالحد الأقصى هبوطا 10 في المائة، واختفت تماما ولليوم الثالث على التوالي طلبات الشراء، وسجلت الأسعار أدنى مستوياتها، حيث انحدر سهم إعمار إلى 2.56 درهم ودريك آند سكل 76 فلسا ودبي للاستثمار 81 فلس ودبي الإسلامي 1.72 درهم ودبي المالي 1.37 درهم. وجاء الانخفاض في سوق أبو ظبي أقل حدة من دبي بضغط من أسهم العقارات والبنوك والطاقة، وتراجعت جميع أسهم البنوك بنسب قياسية، وذلك من بين 26 شركة سجلت انخفاضات قوية.وسجلت كافة أسهم العقارات نسب هبوط قياسية بلغت 9.3 في المائة لسهم أركان إلى 2.10 درهم و4.6 في المائة لسهم صروح إلى 2.16 درهم و7.1 في المائة إلى 51 فلسا لسهم رأس الخيمة العقارية .وسجلت سوق مسقط أكبر نسبة انخفاض في جلسة واحدة بعدما هوت جميع الأسهم المتداولة في السوق وعددها 48 شركة دون ارتفاع لسهم واحد وسط حالة من الذعر انتابت المتعاملين من جراء ما يجري في الأسواق الإماراتية. وسجلت أكثر من نصف عدد الأسهم المتداولة نسب هبوط بالحد الأقصى 10 في المائة منها أسهم شركات منتجات الألمنيوم والخليجية للاستثمار وأونك وعبر الخليج والأنوار القابضة، كما انخفض سهم بنك مسقط بنسبة 5.8 في المائة إلى 0.739 ريال وعمانتل 3.4 في المائة إلى 1.249 ريال. كما واصلت بورصة قطر هبوطها بضغط من عمليات بيع للأجانب وللمستثمرين المحليين وسط تراجع شبه جماعي للأسهم المتداولة، حيث انخفضت أسعار 33 شركة مقابل ارتفاع أسعار أربع شركات فقط. وسجلت جميع الأسهم الثقيلة والنشطة نسب هبوط قياسية مثل أسهم البنوك بقيادة سهم البنك الأهلي الذي تراجع بنحو 8.1 في المائة إلى 42.70 ريال والبنك التجاري 5.3 في المائة إلى 57.8 ريال، وبنك الدوحة 2.8 في المائة إلى 45.3 ريال، والبنك الوطني 2.6 في المائة إلى 151.8 ريال، كما تراجع سهم صناعات قطر 1 في المائة إلى 114 ريالا. وجاءت التراجعات أقل حدة في بورصة الكويت التي تلقت ضغطا من أسهم البنوك والخدمات مع بقاء تعاملاتها على ضعفها بقيمة 42 مليون دينار من تداول 353 مليون سهم. وانخفضت جميع أسهم البنوك بواقع 3.6 في المائة لسهم البنك الوطني إلى 1.100 دينار و1.8 في المائة لسهم بيتك إلى 1.06 دينار و1.4 في المائة لسهم برقان إلى 0.35 دينار و1 في المائة لسهم بوبيان إلى 0.48 دينار، كما انخفض سهم زين بنسبة 2 في المائة إلى 0.98 دينار. وعلى نفس المنوال من الهبوط الأقل حدة جاءت تعاملات سوق البحرين التي شهدت تعاملات نشطة رفعت قيمتها إلى 1.2 مليون دينار من تداول 4.3 مليون سهم منها 1.9 مليون لسهم بنك البحرين والكويت الذي ارتفع بنصف في المائة إلى 0.402 دينار. وقاد سهم بيت التمويل الخليجي موجة الهبوط منخفضا بالحد الأقصى 10في المائة إلى 0.29 دولار ومصرف السلام 4.2 في المائة إلى 0.09 دينار وبتلكو 2.5 في المائة إلى 0.575 دينار في حين ارتفع سهما مصرف الإثمار 3.1 في المائة إلى 0.165 دور والبركة 2.7 في المائة إلى 1.49 دينار.