حكة الحمل تظهر عند 20% من الحوامل

تتعرض المرأة الحامل للعديد من الأمراض الجلدية أثناء فترة الحمل. نستطيع تقسيم هذه الأمراض إلى ثلاثة أقسام وهي: الأمراض الجلدية الموجودة قبل الحمل وعادة هي بعض الأمراض المزمنة التي تستمر مع الحمل, فمنها من يزداد سوءا وشدة أثناء الحمل مثل الثآليل الجنسية والفطريات بالجهاز التناسلي، ومنها ما يتحسن أثناء الحمل مثل مرض الصدفية. النوع الآخر من الأمراض الجلدية التي تظهر مصادفة أثناء الحمل هي أي مرض جلدي يمكن أن يظهر في أي إنسان سواء كانت امرأة حامل أو لا وبالتالي ليس لها علاقة مباشرة بالحمل. والنوع الثالث من الأمراض الأمراض الجلدية المصاحبة للحمل وهي تلك الأمراض التي تظهر غالباً أثناء الحمل وتكون مصاحبة وهي:
* حكة الحمل:
تظهر عند 20 في المائة من الحوامل وهي حكة شديدة بدون ظهور أي نوع من البثور والحطاطات الجلدية ما عدا بعض الخدوش الناتجة عن الحكة نفسها.تظهر مع بداية الشهر الثالث من الحمل وتشتد مع مرور الزمن لتصل ذروتها في الشهرالأخير والسبب الحقيقي غير معروف ولكن يعتقد أن الهرمون الأستروجيني الذي يزداد مع الحمل له دور في ركود المادة الصفراوية في الجلد مما يؤدي إلى الحكة و تتكرر العملية مع كل حمل في المستقبل.

* الحلاء الحملي: يبدأ بالظهور ما بين الشهر الثالث والرابع من الحمل حتى إلى فترة ما بعد الولادة ويصيب المراة الحامل من الحمل الأول أو المتعددة الحمل ويظهر مع الحمل المستقبلي عند نفس المرأة بشكل أكثر شدة وأكثر مبكراً أثناء الحمل ويعتقد أن السبب هرموني أو وراثي أو خلل في المناعة الذاتية ويشفى عادة بعد ولادة المرأة الحامل وتتشكل على الجلد خاصة حول السرة بشكل فقاعات جلدية صغيرة تنتشر بعدها في معظم أنحاء الجلد وتصاحبها حكة شديدة غالباً لا يصيب الأغشية المخاطية في الفم والأعضاء الجنسية.

* القوباء حلئية الشكل: رغم هذا الاسم فهي حقيقة ليست قوباء بمعنى أنها ليست التهابا بكتيريا وإنما عبارة عن نوع من الأمراض يشبه الصدفية وخاصة الصدفية الصديدية المنتشرة. وهو مرض شديد يصيب الحامل ويظهر في مختلف مناطق الجسم ويعتقد أن السبب هرموني. تؤثر في حياة المرأة وكذلك تهدد حياة الجنين. تبدأ في الشهر السابع ولايصاحبها حكة وترجع مع الحمل مستقبلاً، تمتاز ببقع حمراء اللون كبيرة الحجم تغطيها بثور صغيرة مليئة بالصديد يصاحب الطفح الجلدي ارتفاع في الحرارة وإسهال وتعالج بجرعة خفيفة من الكورتيزون.

* حكاك الحمل: ويصيب حامل واحدة لكل ثلاثمائة، يتميز ببثور عديدة وصفائح حمراء متعددة ذات هيئة مثل الشري تصاحبها حكة شديدة تتمركز غالباً على الأطراف والكتفين. يبدأ الظهور في الشهر السادس من الحمل وقد يستمر إلى ما بعد الولادة . لا يتكرر مع الحمل مستقبلاً ولا يؤثر في صحة الحامل أو صحة الجنين. يتم علاجه غالباً بكريمات موضعية قوية من الكورتيزون وفي بعض الحالات المستعصية يتم إعطاء جرعات خفيفة بالفم من الكورتيزون.
وهناك أمراض أخرى مثل الحمامي متعددة الأشكال والتهابات الجلد البكتيرية والفطرية وزيادة صبغة الجلد ومن أهمها الكلف والكلف مرض جلدي شائع يصيب الإناث بشكل خاص ويؤدي الى ظهور بقع بنية اللون كبيرة الحجم خاصة على الوجه وبالتحديد ظهر الأنف والوجنتين. ينتج الكلف عن زيادة في إفراز صبغة الميلانين من الخلايا الملانية وتزداد شدته مع التعرض لأشعة الشمس. هذا وإن معالجة الأمراض الجلدية المصاحبة للحمل في بدايتها تمكن الطبيب من السيطرة على المرض وإبعاد الخطر عن كل من الحامل والجنين كون معظم هذه الأمراض تشفى بعد نهاية الحمل.

إخصائية الأمراض الجلدية والتناسلية