كوبنهاجن مسرحا لـ 15 ألف مشارك يحملون هموم الاحتباس الحراري
كوبنهاجن مسرحا لـ 15 ألف مشارك يحملون هموم الاحتباس الحراري
تسلط وسائل الإعلام الأضواء على كوبنهاجن العاصمة الدنماركية حيث بدأت أمس، القمة الدولية الكبرى لمنع ظاهرة الاحتباس الحراري حيث سيشارك نحو 15 ألف شخص في المفاوضات، وتستمر سبعة أيام.
ويتساءل المجتمع الدولي - وأصدقاء البيئة بالتحديد الذين نظموا العديد من التظاهرات في المدن الأوروبية - بغرض الضغط على قادة العالم لاتخاذ قرارت تحد من ظاهرة الاحتباس الحراري... يتساءلون :
هل ستبدأ حقبة جديدة في تاريخ العالم أو ستكون هذه القمة مثل - بالونات منتفخة -لاغير..؟
كيف لنا إيقاف ارتفاع مستوى سطح البحر، وإيقاف تزايد نسبة الصحارى الاستوائية, وإيقاف انقراض الكائنات الحية نتيجة تذويب أو ذوبان الجبال الجليدية ؟ وهذه جلها هي من نتائج الاحتباس الحراري, دعونا نفكر في مستقبل أجيالنا وحق الحياة على هذا الكوكب الجميل!
أن الهف الأول من هذه القمة هو إيجاد سياسة عالمية متفق عليها تساعد على توقف ارتفاع درجة حرارة الأرض عند درجتين، كما أن التوقعات كبيرة لإحراز تقدم بعد محادثات استمرت سنوات عديدة . أن الخطة تحتم على جميع البلدان في العالم وخاصة الدول الصناعية الكبرى، الاتفاق على وسيلة وطريقة واضحة، لإيقاف ظاهرة الاحتباس الحراري ، وتحديد الأهداف السياسية الواضحة في قضية المناخ.
أن تخفيض الانبعاثات الغازية هو القضية الأساسية في هذا اللقاء الدولي ، وسيعرض السياسيون في مؤتمر القمة هذا، سلسلة من التحركات والوعود التي قطعوها ، وتقديم النسب المختلفة التي تقدرها بلدانهم الصناعية في خفض انبعاثات الكربون. وشهدت بعض المدن الأوروبية مظاهرات وخصوصا بين صفوف الشباب منددين بتجاهل الدول الصناعية الكبرى لقضية المناخ، ومنها مدن ستوكهولم وجوتنبرج وغيرها. كما طالب الكثير من الخبراء وأصدقاء البيئة، بسن قوانين تجرم المتجاهلين للقضية المناخية واعتبار أعمالهم جريمة كبرى ضد الإنسانية تتولاها المحاكم الدولية، وقد أشار أصدقاء البيئة إلى بوليفيا باعتبارها ترتكب جرما ضد الإنسانية بتذويب الجبال الجليدية وتقليصها هناك حيث يسهم هذا العمل في زيادة درجات حرارة الأرض كما يسهم في خسارة الفلاحين أراضيهم نتيجة ذوبان جبال الجليد .
وستناقش قمة كوبنهاجن أمورا وقضايا متعددة أخرى منها إيجاد وسائل لمعالجة القضايا البيئية العالمية، و بناء البنى التحتية للتعامل مع التغير المناخي ، ويتعلق الأمر أيضا بخلق الظروف الملائمة والعثور على نوع من المؤسسات التي تكون قادرة على التعامل مع الكثير من الأسئلة المهمة ومنها: كيف ينبغي تأهيل البلدان النامية التي لا تسهم في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري ؟ وكيف ستحصل البلدان الفقيرة في العالم على التكنولوجيا الخضراء- صديقة البيئة - ؟
إن القمة المناخية في كوبنهاجن ستؤدي إلى اتفاق جديد ليحل محل - بروتوكول كيوتو - الذي وقعت عليها الدول لمواجهة الاحتباس الحراري.
ووعدت جميع البلدان المتقدمة تقريبا بالامتثال إلى رغبة الفريق الدولي من لجنة الأمم المتحدة للمناخ IPCC وفي الوقت نفسه، يقول الباحثون إن على الدول الأوروبية الكبرى خفض معدل نموها من 15 إلى 30 في المائة وضرورة انضمام الهند والصين.
ويحضر قادة العالم الكبار إلى الدنمارك في نهايات أيام القمة حيث ستتخذ القرارات المهمة في هذا الشأن . وسيشارك الرئيس الأمريكي باراك أوباما في القمة بالفعل حيث سيصل إلى الدنمارك غدا الأربعاء، وحضوره سيدفع القمة إلى نجاحات متوقعة وذلك للثقل الصناعي والاقتصادي التي تمثله الولايات المتحدة ولاهتمامه بقضية المناخ أكثر من سلفه الرئيس السابق جورج بوش.