61 % يؤيدون الاستثمار الحكومي لمعالجة المناخ حتى ولو كان مضرا

61 % يؤيدون الاستثمار الحكومي لمعالجة المناخ حتى ولو كان مضرا

61 % يؤيدون الاستثمار الحكومي لمعالجة المناخ حتى ولو كان مضرا

يعتقد معظم الناس في جميع أنحاء العالم أن تغير المناخ يعتبر مشكلة خطيرة للغاية وأنه يتعين على حكوماتهم التصدي لها حسبما أظهر استطلاع أخير للرأي، بينما تجري الاستعدادات لافتتاح القمة التاريخية في كوبنهاجن حول هذه القضية. إلا أن الاستطلاع الذي شمل أكثر من 24 ألف شخص أظهر أيضا انخفاض القلق إزاء ارتفاع درجات الحرارة في العالم من الانبعاثات التي يتسبب فيها البشر في كل من الولايات المتحدة والصين، وهما أكبر دولتين تتسببان في التلوث في العالم.
ويعتقد 64 في المائة من المشاركين في استطلاع أجرته «بي. بي. سي» على هامش قمة كوبنهاجن أن تغير المناخ هو مشكلة «خطيرة للغاية»، بعد أن كانت نسبة هؤلاء 44 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع في عام 1998، وفقا للاستطلاع الذي أجراه معهد جلوبسكان لحساب الخدمة العالمية في هيئة الإذاعة البريطانية «بي. بي. سي».
وقال دوج ميللر مدير «جلوبسكان»: إن الاستطلاع «أشار إلى تأييد قوي من جميع أنحاء العالم لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ على الرغم من الركود الاقتصادي».
وأضاف: «ورغم ذلك، فإن تباين الآراء في الولايات المتحدة والصين تشير إلى أن القيادة في قمة كوبنهاجن ربما يجب أن تأتي من أطراف أخرى».
وعلى الرغم من التراجع الاقتصادي العالمي، يؤيد 61 في المائة في جميع أنحاء العالم ضخ الاستثمارات الحكومية لمعالجة هذه المسألة، حتى لو كان معنى ذلك الإضرار بالاقتصاد الوطني، حسب ما توصل إليه الاستطلاع الذي أجري في 23 بلدا. ويتزايد التأييد لتدخل الحكومة في كل من الولايات المتحدة والصين، أكبر دولتين ينبعث منهما غاز ثاني أكسيد الكربون. وتبلغ نسبة التأييد في الصين 89 في المائة، وفي الولايات المتحدة 52 في المائة.
لكن الشعور بالقلق الشديد إزاء هذه المشكلة في هذه البلدان انخفض من 50 في المائة في الولايات المتحدة في عام 2007 إلى 45 في المائة هذا العام، ومن 59 في المائة إلى 57 في المائة في الصين.
وكلاهما أقل من المتوسط في جميع أنحاء العالم.
وانخفض القلق في الهند أيضا إلى أقل من 45 في المائة في المتوسط، جنبا إلى جنب مع أستراليا (58 في المئة)، حيث رفض مرتين مشروع قانون يحدد نسبة مبادلة الكربون في البرلمان.
ويأتي هذا الاستطلاع قبيل بدء المحادثات الخاصة بهذه القضية في قمة كوبنهاجن الدولية التي بدأت أمس، حيث تجتمع 192 دولة تحت راية الأمم المتحدة لبحث تغير المناخ.
تتمثل المهمة الرئيسية للقمة في صياغة اتفاق عالمي يضمن الحد بدرجة كبيرة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والغازات غير المرئية التي تمتص حرارة الشمس وتسبب ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي.
وأعرب بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة عن تفاؤله بأن تؤدي المحادثات الحاسمة إلى فرض قيود ملزمة على الانبعاثات الضارة، ولكن الخبراء يحذرون من العقبات الرئيسية التي تواجه القمة حيث تتصارع الدول المشاركة فيها بشأن تقاسم الأعباء.
ووفقا للاستطلاع يرغب 44 في المائة من الناس والأغلبية في عشرة من البلدان الـ 23 التي شملها الاستطلاع أن تلعب حكوماتهم « دورا قياديا في تحديد أهداف طموحة لمعالجة تغير المناخ» في كوبنهاجن. ويعتقد نحو 39 في المائة أنه يتعين على حكومتهم «اعتماد نهج أكثر اعتدالا ودعم العمل التدريجي فقط». ويرغب 6 في المائة من حكومتهم معارضة أي اتفاق. وترتفع نسبة دعم التدخل الحكومي نسبيا في أوروبا، بما في ذلك 62 في المئة في بريطانيا و57 في المئة في فرنسا و55 في المئة في ألمانيا. وفي كندا تبلغ النسبة 61 في المئة، وفي أستراليا (57 في المئة) واليابان (أيضا 57 في المئة) والبرازيل (53 في المئة). ويرغب 46 في المئة في الولايات المتحدة في اتخاذ إجراءات قوية بينما يرغب 36 في المئة في التدخل بشكل معتدل، فيما يعارض 1 في المئة الوصول إلى أي اتفاق.
وأجري الاستطلاع الذي شمل 24071 شخصا بين 19 حزيران (يونيو) و 13 تشرين الأول (أكتوبر) الماضيين.
وقد نصب أكثر من 100 ناشط بيئي أمس الأول مخيما في ساحة الطرف الأغر وسط لندن، حيث يعتزمون البقاء حتى موعد افتتاح قمة الأمم المتحدة حول المناخ أمس في كوبنهاجن.
وقال المتحدث باسم «مخيم من أجل تحرك بيئي» إن «أكثر من 100 ناشط بيئي موجودون في المخيم الذي نصب مساء السبت الماضي في الساحة».
وأضاف أن منظمي التحرك «يعتزمون البقاء حتى صباح موعد الافتتاح عندما ستبدأ في كوبنهاجن المفاوضات حول المناخ».

الأكثر قراءة