حصة الرسم في المدارس تعاني الإهمال.. وآمل فتح مجالات متنوعة في قطاعات الملابس والذهب أمامنا

حصة الرسم في المدارس تعاني الإهمال.. وآمل فتح مجالات متنوعة في قطاعات الملابس والذهب أمامنا

ابتكرت فتاة خريجة كلية التربية الفنية فرصة لنوع جديد من العمل يتمثل في رسم الشخصيات الكرتونية على أحذية الرياضة للأطفال والمراهقين. بدأت مها المهنى صاحبة الفكرة عندما لاحظت ميل البعض إلى الرسوم الكرتونية التي يفضلونها على الحقائب أو الأدوات المدرسية، وباستطلاع عام على سوق الأحذية الرياضية اكتشفت أنها تقليدية في شكلها الخارجي ولا تجذب الأطفال والمراهقين كثيرا فقررت أن تبدأ بالرسم عليها, في البداية كان الموضوع على نطاق عائلتها وأصدقائها ثم بدأت في التوسع وأحضرت رقما خاصا لاستقبال الطلبات التي تأتيها من العملاء. تقوم هي بتوفير الحذاء عند إخبارها بالمقاس أو تستقبله من العميلة وتتولى رسم الشخصية الكرتونية أو الورد أو أي تصميم يخطر بذهن العميل قائلة: إن الفتيات عادة يفضلون شخصيات كـ «فلة وباربي»، بينما الأولاد يحبون شخصيات كـ «سابيدر مان وسوبر مان»، كما يوجد إقبال على شخصيات «ديزني وميكي ماوس» أو فيلم السمك الشهير «إيمو» لمن لا يفضل رسم شخصيات إنسانية أو ذوات أرواح, تصف في حديثها المشروع بأن فكرته ناجحة نظرا لعدم وجود منافسين كثيرين، وأن السوق في حاجة إلى مثل هذه السلعة، حيث يصل سعر الحذاء بعد الرسم عليه إلى 200 ريال في حين أن تكلفة الحذاء الأصلية لا تتجاوز نصف هذا المبلغ. ورغم هذا فهي إلى الآن لم تقرر خوض المجال بشكل تجاري وتمارسه كهواية مفيدة، لذا فإن التواصل مع العميلات اقتصر على الإيميل أو رقم الهاتف الخاص ولكنها تفكر في تدشين موقع إلكتروني خاص بها لتصبح أكثر انتشارا. تتذمر مها من أن الفرص الوظيفية لخريجات التربية الفنية تكاد تكون معدومة وهو ما يدفع الخريجات إلى ابتكار فرص مختلفة لهن كالرسم على الـ «تي شيرتات» أو ملفات الجلد أو افتتاح معارض خاصة قائلة إن العمل كمدرسة رسم في مدارس أهلية أمر غير مغر بسبب ضعف الرواتب وعدم الاهتمام بتلك المادة من قبل المدارس فأغلبية المديرات والطالبات يعتبرنها حصة لتمضية الوقت بل يصير نزاع عليها من قبل مدرسات المواد العلمية والأدبية ليستطعن إكمال المنهج الدراسي، قائلة إنه وعلى الرغم من أن المعارض التي تقيمها المدرسة تعتمد على نشاط مدرسات الرسم والطالبات إلا أن الأغلبية تعمد إلى إقامة الأعمال في الخارج لتبدو أكثر إتقانا دون أي اهتمام بالهدف الحقيقي من وراء تلك المعارض في تنمية مواهب الفتيات وخلق روح الإبداع لديهن معربة عن أملها في أن يتم الاهتمام بخريجات التربية الفنية وتوفير فرص عمل مختلفة في مختلف القطاعات كمصانع الملابس أو الذهب والمجوهرات فبدلا من الاعتماد على تصاميم خارجية يوجد عدد من الخريجات التي لو اتيحت لهن الفرصة والمجال ستتفوق تصاميمهن ورسوماتهن على ما هو معروض في الأسواق حاليا.
إنشرها

أضف تعليق