ملابس الشتاء تتحرك بارتفاع 25 % في المراكز الكبيرة

ملابس الشتاء تتحرك بارتفاع 25 % في المراكز الكبيرة

تحركت سوق الملابس الشتوية خلال الأيام الماضية بشكل ملحوظ، الأمر الذي رفع الأسعار نحو 25 في المائة عن العام الماضي، على الرغم من أن الارتفاع ظل محصوراً في المراكز الكبيرة. ويرى خالد المطلق، أن ارتفاع الملابس سنوياً أضحى أمراً طبيعياً، نظراً لارتفاع الطلب، مشيراً إلى أن السوق تنتظر المعروض الجديد، وهو ما سيخفض أسعار ملابس العام الماضي.وذكر أن المتسوقين يفاجأون كل عام بارتفاع أسعار الملابس مع دخول الشتاء، وهذا أمر غير مستغرب، متوقعاً أن تلامس أسعارها الطبيعية مع مرور الأيام المقبلة. وأوضح عبد الله الخمعلي (متسوق)، أن الأسواق استعجلت كثيراً في رفع الأسعار، إذ يبدو أنها تنتظر الموسم بفارغ الصبر، مشيراً إلى أنه فصّل ثوبا من أقمشة العام الماضي ووجدها مرتفعة بفارق عشرة ريالات. وأضاف أن «غالبية الملابس الشتوية التي تخص الأطفال بدأت أسعارها ترتفع، رغم أنها ملابس غير جديدة، وربما أنها أنتجت خلال الأعوام الثلاثة الماضية». أما محمد سليمان مالك أحد المحال، فعزا هذا الارتفاع الذي وصفه بـ «الطفيف» إلى نقص المعروض، إذ ينتظرون الملابس التي تم إنتاجها هذا العام، مستطرداً: «بعض المحال لم ترفع أسعارها، والارتفاع طرأ فقط في المحال التي تشهد زحاما وطلبا مرتفعا». ورغم أن بعض المحال لم يقتنع كثيراً بارتفاع الأسعار إلا أن بعضها اضطر إلى ذلك لمسايرة باقي المحال، وفقاً لأحد الوافدين الذي يعملون في هذه السوق (فضل عدم ذكر اسمه)، مؤكداً أنه لا جديد في المعروض، وكلها ملابس العام الماضي، لافتاً إلى أن السبب في الارتفاع هو مسايرة المراكز الكبيرة التي رفعت أسعارها. وذكر أن الملابس سترتفع في الأيام المقبلة خصوصاً مع وصول البضاعة الجديدة، إذ إنها ستكون مرتفعة بعض الشيء، معتبراً أن الارتفاع الحالي لا مبرر له، إذ إن الملابس نفسها تباع في المحال الصغيرة منخفضة السعر وبفارق خمسة إلى عشرة ريالات. فيما أكد بعض أصحاب المحال الذين تحدثوا إلى «الاقتصادية» أن الارتفاع الذي سيطرأ على الملابس الشتوية سيراوح بين 20 و30 في المائة. وفي جولة لـ «الاقتصادية»، وصل سعر الثوب الشتوي الواحد من الخام الأصلي إلى ما يزيد على 90 ريالاً، إذ كان سعره في العام الماضي لا يتعدى 70 ريالاً، إذ تجاوزت نسبة الزيادة لهذا النوع 20 في المائة، وكذلك الحال بالنسبة للملابس الداخلية، ومنها «البجامة» وهي الأكثر استخداما خلال فصل الشتاء وبخاصة للأطفال حيث بلغ سعرها 50 ريالاً، فيما كانت سابقاً لا تتجاوز 35 ريالاً في حين كانت نسبة الزيادة لهذا المنتج أكثر من 15 في المائة عن سعره السابق. ولا يختلف الأمر في أسعار الملابس الأخرى مثل «الفروة»، إذ كان لها نصيب في الغلاء حيث وصل سعرها إلى أكثر من 190 ريالا، رغم أنها كانت لا تتعدى 140 ريالا، وبلغت نسبة الزيادة 45 في المائة، وهي من الصناعات السورية، فيما أكد بعض المتاجرين بهذا المنتج أنه لا توجد أي شروط أو مبالغ جمركية تؤخذ على هذا النوع من الملابس. من جهته، تساءل عبد الله الدوسري أحد المتسوقين، عن سرّ هذا الارتفاع المفاجئ، مشيراً إلى أن ملابس الأمس هي ملابس اليوم، وليس هناك جديد يستحق أن ترتفع من أجله الأسعار. وأضاف: «كيف وضع رب الأسرة الذي يعول نحو أربعة أشخاص أو أكثر مع هذا الارتفاع، ودخله الشهري لا يتجاوز أربعة آلاف إلى خمسة آلاف»، مبدياً استياءه مما يحصل في السوق، خصوصاً أن بعضها يعتمد على ملابس العام الماضي، مستغلاً أوضاع الغلاء الحالية. مضيفاً: «تحدثت إلى كثير من الوافدين الذين يعملون في السوق، وكلهم لا يعلمون عن الأسباب التي من أجلها ارتفعت الأسعار، معتقدين أن كل البضائع لا بد أن ترتفع سواء القديمة أو الجديدة، فهم يرون السوق بطريقة خاطئة ومزعجة للمستهلكين»، مؤكداً أنه لم يدخل محلاً واحداً إلا وفيه مستهلك يحاول أن يخفض ريالاً أو ريالين في سعر المنتج، وكلهم يشكون الغلاء المفاجئ لهذه الملابس.
إنشرها

أضف تعليق