شباب بيشة يفضلون الهواتف المستعملة على الجديدة!

شباب بيشة يفضلون الهواتف المستعملة على الجديدة!

ما إن تمر على مجمع العزيزية للجوالات في محافظة بيشة إلا وتتزاحم على مسمعك الأسماء المختلفة للهواتف المحمولة. كل جهاز هناك ذو لون مختلف وشكل معدل له سعره الخاص، وهذا السعر يعتمد على أسم الجهاز لا على نوعه أو التكنولوجيا التي يتميز بها وإنما يعتمد على الاسم الرنان والشكل الخارجي فقط، مما يجعلك تحتار ما الجهاز الذي تريده وخصوصا إذا لم تكن لديك خبرة كافية في الجوالات فقد تقع في فخ التلفيق أو قد تنجو منه. ومن الأسماء التي قد تواجهك في سوق الجولات " الدكتور ـ الفيصلية - الدمعة – بيبي دمعة - الفارس ـ العنيد من واحد إلى اثنى عشر – البرتقالة – والمؤدب - المملكة ـ n70) وغيرها الكثير، ولو نظرت إلى داخل السوق من ناحية التعاملات بين الزبائن وأصحاب المحلات أو الشريطية الذين هم أمام هذه المحلات فستجدهم يجمعون على أن المستعمل عليه إقبال أكثر في عمليات الشراء من الجديد وهذا يعود إلى فرق السعر، وكذلك الموضة التي ينجرف خلفها الكثير من الشبان والفتيات حيث تتراوح أسعار المستعمل من الجوالات ما بين 200 ريال إلى ألف ريال وأكثر من ذلك أحيانا وذلك حسب جودة الجهاز .
ومن خلال جولة قامت بها "الاقتصادية" بين جنبات السوق والتقينا الكثير من مرتادي هذه السوق المتقلبة المزاجة. حيث قال الشاب محمد الأكلبي: حضرت إلى السوق لشراء جهاز جديد ولكن وجدت الأسعار خيالية بوجود فارق كبير بينها وبين الأسواق في خميس مشيط وجدة، وأضاف أنه حريص على شراء الأجهزة الجديدة أما الجهاز المستعمل فهو لا يشتريه أبدا لأنه غير مضمون ويحتاج إلى شخص لديه خبرة في مجال الأجهزة المستعملة. أما عبد الله علي الصميع فهو قادم السوق بقصد شراء جوال مستعمل ويعزو ذلك لأن الأسعار مناسبة له. أما خالد بلح صاحب محل بيع الجولات فيقول :إن الموضة لها دور كبير في توفير الأجهزة المستعملة حيث إن بعض الشباب وكذلك الفتيات باختلاف أعمارهم يغيرون جوالاتهم كل شهر وهي ما زالت جديدة، ويبين السبب في ذلك لتأثير الموضة حتى على الأسعار، ويضرب مثالاً قائلاً: اسم الجوال وشكله قد يغيران من القيمة المتوقعة له. عبد الله مفلح مساعد صاحب محل لبيع الهواتف المحمولة المستعملة يتفق مع سابقه في أن الاسم والموضة لهما دور كبير في الأسعار حيث إن الكثير من الشباب والفتيات يتابعون الموضة ويرصدونها، ويضيف: تأتي إلينا جوالات جديدة لم تستعمل إلا أياما قليلة وتباع بأقل الأسعار.
ويقوم الشريطية باصطياد الزبائن قبل الدخول للمحلات المخصصة وذلك لعرض سلعهم عليهم وإغرائهم بأسعارها. سمسار الجوالات "الشريطي" يقول: يوجد لدينا جولات مستعملة لم يتم استخدامها من أصحابها وبأسعار أقل من سعر السوق. وعما يقوله المتسوقون من إحراج بعض السماسرة لهم بقصد إلزامهم بالشراء يقول: نحن لا نسبب حرجا للزبون بل هي رغبة تعود إلى إرادته.

الأكثر قراءة