أودية جدة براكين موقوتة وأخطرها مريخ ووادي الموت
حذر مختص في علوم الأودية والسيول من خطورة نشاط بعض أودية جدة في الأعوام المقبلة مع التغيرات الطارئة في الأحوال المناخية. وكشف لـ"الاقتصادية" الدكتور محمود دوعان الأستاذ المشارك في قسم الجغرافيا في كلية الآداب في جامعة الملك عبد العزيز والمتخصص في علم الأودية، أن جدة تقع على مجاري أودية خطرة قد تنشط بعد 20 عاما أو أكثر، مشيرا إلى أن المؤسسات والمراكز البحثية سبق أن خاطبت أمانة جدة منذ سنوات سابقة بخطورة طمس النهايات الطرفية لمجاري السيول ومجاري الأودية وإحلال التخطيط العمراني عليها.
#2#
وقال الدكتور دوعان إن عدد الأودية الخطرة المحيطة بجدة تبلغ ثلاثة أودية هي وادي بني مالك ووادي مريخ ووادي غليل، مشيرا إلى أن معالم هذه الأودية مازالت باقية حتى الآن ولكن طغى العمران عليها وحل عليها التخطيط العمراني، الأمر الذي ينذر بخطورة في المستقبل من تكرار أزمة الأربعاء الماضي. وعزا دوعان أسباب اتجاه ذلك لضيق المخطط السكني في جدة مما ساعد على سرعة استعمال الأودية ومجاريها ومن ثم بيعها للناس دون مراعاة للظروف الطبيعية وقال إن الأودية وإن جفت لسنوات عديدة ستنشط بعد فترة أخرى.
ونبه الدكتور دوعان إلى تحذيرات سابقة وجهتها جامعة الملك عبد العزيز لأمانة جدة بخطورة استخدام الأودية، مضيفا بقوله"للأسف حتى في الوقت الحالي لا يتم التنسيق بين المراكز البحثية والعلمية المختصة في علم الأودية ومجاري السيول وبين التخطيط العمراني". وطالب دوعان بإنشاء حرم للأودية في جدة ونقل السكان من باطن الأودية من أجل أن يكون الإنسان في مأمن وحذر دوعان من أخطاء كبيرة بسبب طمس النهايات الطرفية لمجاري السيول مطالبا بسرعة إجراءات احترازية. يشار إلى أن حي وادي مريخ يقع شرق الخط السريع في جدة، ويضم عددا من المخططات السكنية ويضم مواقع أخرى من الوادي تضم أحياء عشوائية يسكنها ما يقارب ألفي نسمة من ذوي الدخل المحدود.
ويقع وادي مريخ"بتشديد الخاء" شرق جدة ويعد أحد أكبر الأودية الخطرة في جدة ويشبه البركان الذي قد ينشط بعد 100 عام.