تزايد الإقبال على المصرفية الإسلامية في لبنان
تستحوذ الصيرفة الإسلامية في لبنان على اهتمام كبير خصوصا بعد إثبات تلك المصارف متانتها وقدرتها على مواجهة الأزمات المالية العالمية واحترامها لمبادىء الشريعة الإسلامية .
وإذا كانت الصيرفة الإسلامية في لبنان حديثة العهد فإنها انطلقت بشكل واسع في لبنان مع ترخيص مصرف لبنان المركزي لخمسة مصارف اسلامية حتى الآن.
في هذا الصدد قال مدير عام بنك البركة الإسلامي في لبنان معتصم محمصاني إن الصيرفة الإسلامية في لبنان حديثة العهد بالمقارنة مع مناطق أخرى من العالم .
ولفت محمصاني إلى أن قانون الصيرفة الإسلامية في لبنان صدر في عام 2004 ، كما صدرت عدة تعاميم إلزامية للقانون ـ مبينا أن بعض القوانين ما زالت تحتاج الى تعديل .
واعتبر أن الصيرفة الإسلامية تنطلق بشكل واسع في لبنان ، موضحا أن القائمين على النظام المالي اللبناني سواء البنك المركزي أو وزارة المالية يبحثان بشكل جدي تعديل القوانين لتتلاءم مع الصيرفة الإسلامية لتنطلق بشكل أوسع وأكبر .
وأوضح أن حجم موجودات المصارف الإسلامية في لبنان هي بحدود 200 مليون دولار وعدد العملاء ستة آلاف ، مؤكدا أن عدد العملاء في نمو مضطرد وبشكل دائم نتيجة الضمانات التي تعطيها تلك المصارف وهي التعامل بموجودات حقيقية وموجودات فعلية ولا يوجد هناك موجودات وهمية .
وحول القطاعات التي تستثمر فيها المصارف الإسلامية ، قال محمصاني إن معظم استثمارات المصارف الإسلامية العاملة في لبنان ترتكز على قطاع العقارات .
وأكد ان المصارف الإسلامية تخضع للسلطات الرقابية ولتعليمات البنك المركزي مثل جميع المصارف اللبنانية ، وقد أثبتت قدرتها على مواجهة الأزمات .
وأعلن حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة أنه تم الترخيص لخمسة مصارف اسلامية حتى الآن تعتمد معياري كفاية الرأسمال والخبرة الإدارية .
وقام مصرف لبنان المركزي بدعم إطلاق الشهادة المصرفية الإسلامية ودعم كذلك المنهاج الأكاديمي الذي يهدف إلى تفعيل العمل المصرفي الإسلامي السليم .
وقام أيضا بالتعاقد مع المؤسسات الدولية التي تتمتع بسمعة عالية لتطوير التقنيات المصرفية الإسلامية ، وحظيت هذه المبادرات باهتمام البنك الدولي .