مسارعة القاهرة لإدانة عمليات التسلل تؤكد تكامل الأمن القومي بين الدولتين
أكد السفير محمد محمود عوف سفير مصر لدى المملكة، أن النظرة الاستراتيجية الثاقبة للملك عبد العزيز- رحمه الله - بوصيته لأبنائه من بعده بأهمية توطيد العلاقات بين مصر والسعودية كانت تهدف إلى خلق شراكة استراتيجية فاعلة في إطار العمل العربي والإسلامي المشترك وتسعى من خلاله إلى تحقيق الحفاظ على أمنها القومي ومصالحها الحيوية داخلياً وإقليمياً ودولياً.
وأضاف السفير عوف في محاضرة عن: «العلاقات المصرية السعودية بين الماضي والحاضر والمستقبل»، ألقاها يوم الأربعاء غرة ذي الحجة 1430هـ الماضي في قاعة المحاضرات في معهد الدراسات الدبلوماسية في الرياض، إن مسارعة مصر إلى إدانة عمليات التسلل الآثمة إلى حدود المملكة الجنوبية، إنما تأتي في إطار التكامل بين الأمن القومي للدولتين، حيث أكدت مصر وقوفها إلى جانب شقيقتها المملكة بكافة إمكاناتها، بالرغم من يقينها بقدرة المملكة على الحفاظ على أمنها وسيادتها في مواجهة فلول المتسللين.
وألقى السفير عوف نظرة على بعض المستجدات في ملف العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الجانبين، أشار فيها إلى التطور الكبير الذي حدث، إذ تضاعف التبادل التجاري إلى مستوى 4,78 مليار دولار بنهاية عام 2007م وجاءت مصر في مقدمة الدول العربية المصدرة للسوق السعودية. كما أكد تضاعف حجم الاستثمارات السعودية في مصر حيث بلغ إجمالي قيمة رأسمال هذه الاستثمارات بنهاية (آب)أغسطس 2008م نحو 73,1 مليار جنيه مصري لتصبح السعودية ثاني أكبر المستثمرين الخارجيين في مصر . وأشاد السفير عوف بمستقبل العلاقات الثنائية بين الدولتين وأنها امتداد لما كانت عليه في السابق، واصفاً إياها بأنها ستشهد كثيراً من الازدهار انطلاقا من الشراكة الاستراتيجية في ضوء الإرادة السياسية والنوايا المخلصة لدى البلدين.
وفي ختام المحاضرة شكر الدكتور خالد بن إبراهيم العلي المشرف على إدارة البرامج التأهيلية، السفير على تلبيته الدعوة ، كما شكر الحضور من أعضاء هيئة التدريس في المعهد، والدارسين في برنامجي دبلوم الدراسات الدبلوماسية والملاحق الجدد، والمهتمين بموضوع المحاضرة التي تأتي ضمن أنشطة إدارة البرامج التأهيلية في المعهد.
كما قدم الدكتور العلي نيابة عن مدير عام المعهد السفير الدكتور سعد بن عبد الرحمن العمار درعا تذكارية بهذه المناسبة للسفير محمود عوف.