سيدات الأعمال لا ينتهكن الحقوق أو عقود العمل لأنهن أصلا غير ملمات بها

سيدات الأعمال لا ينتهكن الحقوق أو عقود العمل لأنهن أصلا غير ملمات بها

دعت عبر «المرأة العاملة» المستشارة القانونية أسماء الغانم سيدات الأعمال والموظفات إلى ضرورة الانتباه لخمسة شروط عند كتابة عقود العمل وهي: أطراف العقد ومدته والأجر ونوع ومكان العمل قائلة إن عدم تحديد مكان العمل في العقد يتسبب في مشكلات كثيرة لسيدة الأعمال وللموظفات كذلك، وفسرت السبب بكثرة المنتهكات لعقود العمل من السيدات فالمشكلة هي أن كثيرا من سيدات الأعمال لا يعرفن حقوقهن والتزاماتهن, لذا فهي ترى أن كثرة انتهاك سيدات الأعمال لعقود العمل لا تعود إلى نية مسبقة بل تعود لكونهن لا يعرفن شروط العقد أصلا. وكشفت خلال ورشة عمل في الغرفة التجارية عن التوعية القانونية لسيدات الأعمال عن أنها خلال عملها في الاستشارات القانونية لم تسأل أي موظفة إذا كانت قد اطلعت على اللائحة الداخلية للشركة، إلا كانت إجابتها بنعم على الرغم من أن نظام العمل قد فرض وألزم بضرورة إطلاع كل موظف على تلك اللائحة، إضافة إلى المشكلة الأخرى التي تتلمسها هي حرص أغلبية الشركات على الاحتفاظ بنسخة من العقد وعدم تسليمه للموظف لتضمن أنه في حال وجود مخالفة في العقد فإن الموظف غير قادر على محاسبتها مع أن المادة 51 من نظام العمل ذكرت أن عدم كتابة العقد لا يعني نفي وجوده، فبالتالي من حق الموظف المطالبة بنسخة من العقد لأن عدم تسليمه إياه ليس من مصلحة الشركة في شيء، كما حذرت الفتيات من طريقة احتساب أو حسم الشركة من الأجر للتأمينات الاجتماعية فهناك شركات تستمر في أخذ النسبة من راتب فترة التجربة وهو خطأ قد لا تلتفت له الفتاة كثيرا ولكنه يؤثر في حقوقها في التأمينات الاجتماعية.
من ناحية مختلفة نصحت المستشارة القانونية همت مصطفى سيدات الأعمال الجدد اللاتي يرغبن الدخول في شراكة بالدخول في نوع شركات التوصية البسيطة لأنه في حال إفلاس الشركة فإن السيدة لن تتكلف شيئا من الأصول، مشيرة إلى أهمية أن تراعي سيدة الأعمال الدخول في شركة مكونة من أكثر من شخصين لكيلا تتعرض الشركة للتوقف بسبب الموت أو الحجر أو الحكم على أحد الشركاء مع الحرص على أن تشترط السيدة ضرورة استمرار الشركة قائمة في حال وفاة أحد شركائها لأن مثل هذا النوع من الشركات يعد ملغى إذا مات أحد الشركاء ما لم يكتب هذا في العقد. ودعتهم إلى ضرورة الاستعانة بخبراء قانون عند كتابة العقود، خاصة بعد أن لمست عديدا من المشكلات التي تحدث للسيدة بسبب عدم معرفتها بأنواع الشركات والفروق بين شركات التوصية البسيطة والتضامن والمسؤولية الفردية وشركة المحاصة والشركة ذات المسؤولية المحدودة، فمثلا هناك سيدات يطلب منهن في حال خسارة أو تعرض الشركة لخطر أن يدفعن أموالا، بينما يفترض في حال شركة التضامن مثلا أن يتم تعويض الخسارة أولا من الأصول ومن ثم من رأس المال. وكانت ورشة العمل قد تناولت أنواع عقد العمل وأداء العمل في المكان المتفق عليه. وعدم جواز نقل العامل ذي الأجر الشهري إلى فئة أخرى وأداء العمل المتفق عليه وفترة التجربة، إضافة إلى علاقات العمل وواجبات صاحب العمل وواجبات العامل والجزاءات. والقواعد العامة للتأديب والقواعد العامة التي تحكم فترات الراحة الأسبوعية وآثار عقد العمل القانونية التي تتضمن انتهاء عقد العمل (الحالات التي نص عليها النظام في المادة/74 وشروط إنهاء العقد غير محدد المدة مادة /75 ولا يجوز لصاحب العمل إنهاء خدمة العامل بسبب المرض وإذا كان العمل المنوط بالعامل القيام به يسمح له بمعرفة عملاء صاحب العمل والإطلاع على أسرار العمل ومكافأة نهاية الخدمة وكيفية حساب مكافأة نهاية الخدمة, إضافة إلى أنواع الشركات وخطوات إنشاء الشركة وكيفية كتابة عقود الشركات.

الأكثر قراءة