محال الخياطة الرجالية تستعد لـ «كعكة الشتاء والعيد»

محال الخياطة الرجالية تستعد لـ «كعكة الشتاء والعيد»

تمثل الفترة المقبلة فرصة سنوية لمحال الخياطة الرجالية، حيث يحل الشتاء والعيد، وهو ما يعني مزيداً من العمل لتجهيز الأقمشة الجديدة، والعروض من أجل جذب ''الزبائن''.
يقول رشيد -وهو عامل في محل خياطة شمالي الرياض - إن الفترة المقبلة تمثل الموسم الأخير الذي يقبل فيه الناس على تفصيل الثياب، بعد إجازة الصيف والعيد والعودة إلى المدارس، مشيراً إلى أن الأقمشة الجديدة وصلت إلى معظم المحال.
ويضيف: ''معظم من يفصلون ثياباً شتوية في هذا الوقت هم صغار سن، لكن الكثافة ستبدأ بعد أيام، مع قرب عيد الأضحى''.
وكانت الأشهر الماضية مليئة بالمكاسب، إذ أسهمت الإجازة وعيد الفطر والعودة إلى المدارس في تحقيق تلك الإيرادات، حيث أفصح بعض العاملين في مجال خياطة الملابس بأن إيراداتهم خلال الأشهر الماضية كبيرة.
يقول بشير أحمد مدير أحد محال الخياطة، إن ضغطا كبيرا شهده محله الواقع في حي الشفا، بسبب توالي المواسم، حيث أكد أن جميع محال الخياطة حققت أرباحا مجزية.
وقال إنه في الأيام العادية يقوم بتفصيل ثوب إلى ثوبين يومياً، ولكن بعد توالي المواسم أصبح يقوم بتفصيل ثلاثة إلى أربعة ثياب يومياً، لافتاً إلى أنه يستطيع أن يقوم بخياطة عدد أكبر من الثياب لكنه يضع جودة ودقة خياطة الثوب قبل التفكير في العوائد المادية.
فيما أكد عارف الذيعاني- عامل في أحد محال الخياطة في حي السويدي - أن ضغط العمل الذي شهده محله دفع بصاحب المحل إلى رفض أي طلب إجازة، مقدم من العمالة، مشيراً إلى أن ساعات العمل لديهم ارتفعت إلى 12 ساعة يوميا، بعد أن كانت تسع ساعات، لافتا إلى أن أسعار التفصيل لم تتغير نظرا لشدة المنافسة بين المحال، محذرا بأن بعض العمالة استغل المواسم بترويج بضائعهم الرديئة والمضروبة، مشددا على ضرورة الحزم في التعامل معهم ومعاقبتهم، حتى لا يسيئوا إلى مهنة الخياطة.
وحول الإيرادات التي حققها محله خلال تلك المواسم اكتفى عارف بالإفصاح عن مكاسب محله خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وذكر أنها تكفي لتسديد قيمة إيجار المحل وحساب البضاعة وإعطاء العمال رواتبهم، إضافة إلى احتفاظ صاحب المحل بربح جيد في رصيده.
وذكر عبد العزيز الهويش صاحب محل خياطة رجالية، أنه لاحظ أن الإيرادات في الأشهر القليلة الماضية بدأت ترتفع بشكل ملحوظ، ما أجبره على الذهاب بشكل يومي إلى المحل لمراجعة القيود اليومية، وتسلم العوائد يوميا، مشيرا إلى أنه يخاف من بقاء المال في أيدي العمالة لكيلا يسرق أو يتم التلاعب بالفواتير، مشيرا إلى أن محال تفصيل الملابس كغيرها من التجارة، تحتاج إلى الصبر وعدم التخوف من فترة الركود، حتى تأتي الفرصة المناسبة لاقتناص الأرباح وتعويض الخسائر التي لحقت بالمحل قبل حلول الأرباح المجزية التي تعوضهم كأصحاب محال الخسائر التي تعتريهم طوال السنة.

الأكثر قراءة