امرأة تضع مولودها في الطريق قبل وصولها مركز الإيواء

وضعت إحدى النازحات مولودها وهي في طريقها إلى مراكز الإيواء واضطرت النازحة التي داهمها المخاض إلى الانحراف عن الطريق والابتعاد عن أعين الناس لتضع مولودها وتواصل السير بمساعدة بعض أقاربها.

#2#

وتعتبر تلك الحالة واحدة من عشرات القصص الإنسانية التي تجري في الطريق إلى مراكز الإيواء خصوصا أن بعض الطرق التي أخلي منها السكان لا تزال غير معبدة ويصعب السير عليها.

#3#

هؤلاء النازحون يختلفون فيما بينهم من حيث وسائل النقل، فمنهم من يمتطي صهوة الدواب ومنهم من اضطر إلى ركوب الحراثات الزراعية، وهي في ذلك تشكل صوراً لا يمكن أن تنسى لأولئك النازحين.

#4#

ومن ضمن المشاهد التي رصدتها ''الاقتصادية'' مسن معوق كان قد فقد إحدى ساقيه يسير على العكاز خوفا من المنطقة التي تشهد سير الأحداث، وهناك من حمل ابنه ومواشيه فوق الدابة وأخذ يجرها بيده، فيما يوزع متطوعون أكواب المياه وبعض المواد الغذائية الخفيفة التي تساعد على مواصلة السير.

#5#

رحلة شاقة يتكبدها النازحون يبدو أنها لم تخطر على بالهم من قبل، وبعد وصولهم تستقبلهم الجهات الحكومية بالترحيب والكرم الواضح وسط توجيه ومتابعة مباشرة ومستمرة من قيادة جسدت بحق ''مملكة الإنسانية'' فالصور الإنسانية تتجلى في المكان بعد أن رسمت ووضعت بصمتها على مشارق الأرض ومغاربها.

#6#

مملكة الإنسانية لم تقف مكتوفة الأيدي أمام مئات الأسر اليمنية التي تقطن على الشريط الحدودي والتي اضطرت إلى النزوح إلى داخل الأراضي السعودية حيث استقبلتها بعد التأكد من بعض الإجراءات الأمنية بالمحبة والود.

#7#

وهذا ما أكده الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران والذي أوضح لـ''الاقتصادية'' أن هذه الفئة تتم معاملتها بكل حب.

بعد كل هذا وذاك ألا يحق لنا أن نقول إن مملكتنا مملكة الإنسانية.