أحداث جازان تؤثر في السياحة الاستشفائية وتفشل في تشويه جمالها
أحداث جازان تؤثر في السياحة الاستشفائية وتفشل في تشويه جمالها
أثرت الأوضاع الأمنية التي يشهدها الشريط الحدودي في السياحة الاستشفائية التي تميز منطقة جازان عن غيرها، حيث تشتهر المنطقة بالعديد من المواقع التي تنبع منها مياه حارة، أثبتت التجارب وبعض البحوث العلمية أنها تشفي من كثير من الأمراض الجلدية.
وتضخ العيون الحارة العديد من الينابيع المعدنية منها الحار ومنها الفاتر. وتحتوي المياه المعدنية على أملاح ومواد كيماوية مذابة درجة حرارتها مرتفعة نتيجة خروجها من أغوار بعيدة من طبقات الأرض أو لقربها من البراكين وفق بعض المصادر والدراسات. ويميز منطقة جازان العديد من الينابيع والعيون الحارة التي تتوزع في أرجاء عدة من المنطقة مشكلة عامل جذب سياحي متفردا وهو السياحة الاستشفائية، إضافة إلى الجانب الجمالي الذي تشكله تلك العيون والذي يزيد من جمال وروعة المكان تشكل العيون الحارة مصدرا من مصادر الشفاء من بعض الأمراض.
وتؤكد الدراسات أن لها فوائد صحية تظهر منافعها المتعددة المستخدمة في علاج الكثير من الأمراض، ومن أهم العيون الحارة التي توجد في منطقة جازان العين الواقعة في المعطف في محافظة الحرث التي تم إخلاء سكانها وتقع إلى الشرق من جازان. وهي عبارة عن كتلة صخرية بركانية يشاهد العابر من الطريق العام خيوطا من الدخان الأبيض المنبعث من أبخرتها، وتتميز بمائها الشديد الحرارة، وتنساب تلك العين من مجرى وادي خلب القريب منها والذي يتوسط الصراعات الدائرة بين القوات السعودية والحوثيين.
ومن العيون الحارة التي تتميز بها جازان، عين الوغرة وتقع شرق العين الحارة وإلى الشمال من طريق جازان الخوبة وتشهد إقبالا كبيرا من الزوار الذي يستشعرون فيها عظمة الخالق وقدرته ، كما تقع عين البزة إلى الجنوب من مجرى وادي جازان على الطريق بين جازان ومحافظة العارضة على مسافة 53 كيلومترا من مدينة جازان وتنبع من أكمة صخرية متدفقة تنساب بين عديد من الشجيرات التي تشتهر بها المنطقة مثل النخيل والحلفاء. ومن العيون الحارة أيضا عين وغرة بني مالك التي تقع على مقربة من الحدود اليمنية، وتبعد عن مدينة جازان 15 كيلومترا. وتنبع من أحد جبال بني مالك إلا أنها تنحدر إلى مجرى أحد روافده وادي ضمك. وتتميز بحرارتها المرتفعة، وخصص لها حوضان أحدهما للرجال والآخر للنساء. أما عين المدمع الحارة فتنبع هذه العين من صخر أسفل جبال العبادل من الجهة الغربية، وتصب العين في نفق يجري إلى الناحية الخلفية للجبل وماؤها نقي تماماً خال من كل الشوائب. وتنفرد هذه العيون ببرودة مائها المثلج الصافي كالبلور، وتجري طوال العام غير متأثرة بالأمطار أو الجفاف.