بحيرة وادي حنيفة تتحول إلى مزار سياحي لسكان العاصمة
بحيرة وادي حنيفة تتحول إلى مزار سياحي لسكان العاصمة
تحولت المناطق المحيطة بوادي حنيفة التي حولتها أمانة مدينة الرياض إلى منتجعات مفتوحة لسكان العاصمة, إلى مزار سياحي مهم لسكان مدينة الرياض, خصوصا محدودي الدخل والأجانب، بعد أن كانت مأوى آمنا للمجرمين والمخالفين, حيث يندر أن تجد مكانا شاغرا في تلك المناطق التي تشق وسط مدينة الرياض، خصوصا في عطلة نهاية الأسبوع التي باتت تجذب سكان العاصمة للمكوث فيها والاستمتاع بأجوائها، حيث يغطي تلك المناطق عدد كبير من الأشجار والنخيل التي تأخذ شكلا دائريا على البحيرة في منظر خلاب ينبض في قلب الرياض.يقول محمد المانع أحد الزوار إنه لا يمكن أن يمر يوم جمعة من كل أسبوع إلا ويتناول فيه وجبة الغداء عند البحيرة الصناعية هو وأفراد عائلته، حيث أكد أن الأجواء الجميلة والأشجار الكثيفة والهدوء التام هي المسيطرة على المكان، ناهيك عن كونها متنفسا طبيعيا لسكان العاصمة التي تفتقر إلى مثل هذه المتنزهات الطبيعية.
مضيفا أن المكان مجهز تماما للزوار, حيث تجد التنظيم الجيد والمرافق العامة النظيفة في تلك المنطقة، مشيرا إلى أن الأجانب يمثلون الشريحة الكبرى من زوار المكان الذي أصبح يجذب في كل يوم أعدادا كبيرة من الزوار على الرغم من حداثة إنشائه.من جهته, أكد عبد الرحمن الحلافي, زائر للبحيرة, أن الإقبال الكبير عليها يأتي نتيجة مجانية الاستفادة منها، لذلك تجد أن أغلبية روادها من ذوي الدخول المحدودة أو من الأجانب، مضيفا أن البحيرة تمثل متنزها طبيعيا استطاعت الأمانة أن توفره مع بعض الملاحظات مثل افتقادها التموينات والمطاعم.
لافتا إلى أن الشباب بدأوا في التوافد عليها بأعداد كبيرة وذلك لعدم فرض قوانين تخصصها للعائلات، موضحا أن المناظر الطبيعية والأشجار الكثيفة هي الجاذب الأكبر لهم في ظل انعدام الأماكن السياحية المخصصة للشباب.
أما المقيم سليم عبد الرحمن فقد أشار إلى أن بعض أبناء جلدته يأتون بعائلاتهم إلى البحيرة وذلك لاصطياد الأسماك منها، وحول تلوث هذه الأسماك بمياه الصرف الصحي، أكد أنه منذ أكثر من سنة وهم يتناولون السمك منها ولم يصابوا بأي مرض، مبينا أن أعدادا كبيرة من أبناء جنسيته يجتمعون فيها كل يوم جمعة ومن ثم يقومون بصيد الأسماك وبعد ذلك يتم شواؤها على الفور في أجواء طبيعية تفتقدها مناطق كثيرة في مدينة الرياض، مبينا أنهم يحجزون أماكن لهم منذ الصباح الباكر وذلك لأن الأماكن تحجز بسرعة هائلة منذ وقت مبكر، موضحا أن الأجانب يفضلون المتنزهات الطبيعية المجانية على المتنزهات التي تكلفهم أموالا طائلة لا تستطيع عائلات كثيرة توفيرها.