تنشيط متبادل على مقاعد الخطوط السعودية والفرنسية
كشف مصدر مسؤول في إدارة الاتفاقيات التجارية في الخطوط الجوية العربية السعودية، أن هناك مفاوضات جارية بين الخطوط السعودية ونظيرتها الفرنسية لتوقيع اتفاقية الرمز المشترك التي ستسهم في إعطاء الجانبين فرصة لحجز مقاعد لعملائها على متون رحلات "السعودية" و "الفرنسية" بين الرياض وباريس والعكس.
وأكد لـ "الاقتصادية" الدكتور عبد العزيز بشير نائب مدير عام الاتفاقيات التجارية في الخطوط الجوية السعودية، أن هناك اجتماعات مع الجانب الفرنسي مازالت قيد التفاوض والتفاهم، مفيدا أن الاتفاقية ستسهم في إعطاء الجانبين فرصة لحجز مقاعد لعملائها على متون رحلات الخطوط السعودية والفرنسية.
وأضاف أن المرحلة المقبلة من المفاوضات تنتظر مزيدا من المواضيع لطرحها للنقاش، خاصة أن هناك بعض وجهات النظر حول عدد من بنود الاتفاقية يسعى الجانبان إلى حلها.
وتوقع الدكتور عبد العزيز بشير أن يتم التوقيع على الاتفاقية بحلول حزيران (يونيو) أو تموز (يوليو)، وذلك بعد المرور على عدة نقاط والاتفاق عليها، إلا أنه لم يشأ الإفصاح عنها في الوقت الحاضر حتى تكتمل إجراءات التفاوض.
يشار إلى أن الخطوط الفرنسية تسيّر من باريس إلى الرياض وجدة ثماني رحلات أسبوعيا فيما تسيّر الخطوط السعودية سبع رحلات أسبوعيا من مطاري الرياض وجدة إلى باريس.
وكانت الخطوط السعودية قد نجحت في قيادة اتفاقية "أرابيسك" الخاصة بالتحالف العربي الجوي التي تمكن الخطوط المنظمة للاتفاقية من خفض تكاليفها التشغيلية التي يتوقع أن توقع عليها سبعة خطوط طيران عربية قريبا هي الخطوط العربية السعودية، "مصر للطيران"، "طيران الخليج"، "طيران الشرق الأوسط"، الخطوط الأردنية، إضافة إلى الخطوط التونسية والخطوط اليمنية.
وتتفاوض الخطوط السعودية مع عدد من شركات وخطوط طيران عالمية، حيث تسعى لرفع مكانتها بين ناقلات العالم الجوية في عدة مجالات تتعلق بخدمة الطيران ورفع الكفاءة لموظفيها من خلال تبادل الخبرات وآخر ما توصل إليه العالم في نواحي الطيران.
ويسعى الكثير من خطوط الطيران العالمية لعقد اتفاقيات اندماج والدخول في تحالفات مع شركات ملاحية جوية أخرى في محاولة منها للخروج من الأزمة التي تعصف بسوق الطيران حاليا، بسبب ارتفاع أسعار النفط المتكررة التي سجلت مستويات قياسية في الأسواق العالمية وانعكاس ذلك على أسعار وقود الطائرات.