شركات السيارات تطرح أحدث الموديلات في المعرض الدولي في جدة
تنطلق اليوم فعاليات معرض السيارات الدولي الـ31 وسط مشاركة كبيرة من مختلف الشركات لعرض أحدث موديلات صناعة السيارات ومميزاتها التقنية وآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة ورفع مستوى الاهتمام بهذه الصناعة التي تعرضت لضربات قاسية جراء الأزمة المالية العالمية التي عصفت بالأسواق وما زالت تداعياتها مستمرة حتى اليوم.
#2#
ويفتتح المعرض الدكتور جبارة بن عيد الصريصري وزير النقل بمشاركة أكثر من 50 شركة من وكلاء السيارات والمعدات وقطع الغيار والإكسسوارات.
ويشهد المعرض الذي تنظمه شركة الحارثي للمعارض، إطلاق أحدث أنواع سيارات لموديلات عام 2010 الجديدة التي تعرض للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، كما يضم المعرض المعروضات من الدراجات النارية ومعدات الورش وخلافه.
#3#
وقال وليد واكد المدير التنفيذي لشركة الحارثي للمعارض إن المعرض يعد الوحيد في المنطقة الذي يقام منذ عام 1978، وستحظى دورته الجديدة التي تفتتح العقد الرابع للمعرض بحضور غير مسبوق من الشركات والمهتمين، حيث سيقدم فرصاً تسويقية مميزة في مجال صناعة السيارات بعد أن بات معلما ثابتا يفتح الطريق لمختلف العاملين في هذا القطاع لعرض منتجاتهم.
وأشار إلى أن المعرض يبرز ما تتمتع به المملكة من اقتصاد نشط ومزدهر ووجود قوة شرائية عالية مما يتيح لمستخدمي السيارات شراء السيارة المفضلة من السيارات الصغيرة والعائلية سواء كبيرة أو سيارات رياضية أو سيارات الدفع الرباعي أو بعض السيارات الفارهة.
وقال واكد إن المعرض احتفل العام الماضي بالذكرى الـ 30 على إنشائه بحضور أكثر من 130 ألف زائر شاهدوا أحد أكبر وأشمل تجمع للسيارات وأحدث الابتكارات والإكسسوارات والخدمات المختلفة، وضم المعرض عدة فعاليات منها معرض أوتوكير وقطع الغيار ومعرض السيارات الفارهة.
يذكر أن قطاع السيارات في منطقة الشرق الأوسط تمكن من الحفاظ على مكانته المميزة بالرغم من الأزمة المالية العالمية، وذلك نظراً للأداء القوي لأسواق دول مجلس التعاون الخليجي التي تضم نحو أربعة ملايين سيارة يتركّز ما يزيد على 1.8 مليون منها في سوق المملكة.
وخلال العام الماضي، بلغت قيمة واردات المملكة من قطع الغيار والسيارات أكثر من 38 مليار ريال، وتعد أكبر سوق للسيارات في المنطقة. ومن المتوقّع أن يشهد حجم مبيعات السيارات ارتفاعا بنسبة 5 في المائة خلال العام الجاري ليتخطّى بذلك الحد الذي تمّ تحقيقه خلال العام الماضي البالغ 545 ألف سيارة.
ويبلغ إجمالي الدخل السنوي للفرد في السعودية ما يقارب 89.700 ريال، وذلك وفقاً للتقرير الصادر عن البنك الدولي للعام الماضي، ما يعكس القدرة الشرائية المرتفعة ويعد العامل الأساسي الذي أسهم في جعل المملكة أحد أهم الأسواق في هذا القطاع من حيث الربحية، إضافة إلى ذلك، ينتمي 59.5 في المائة من سكان المملكة الذين يفوق عددهم 25 مليوناً إلى المرحلة العمرية بين 15 و64 سنة التي تشكل المجموعة الرئيسية التي يستهدفها القطاع، وبذلك يتضح حجم سوق السيارات السعودي الضخم.
من جهتها، لعبت الحكومة السعودية دوراً حيوياً في توسيع وتطوير قطاع السيارات وقطع الغيار من خلال تقديم خطط مالية طموحة وحوافز استثمارية مغرية.