المساجد القديمة تراث وقدسية.. تتحول إلى ملجأ للقطط والكلاب الضالة
المساجد القديمة تراث وقدسية.. تتحول إلى ملجأ للقطط والكلاب الضالة
أصبحت المساجد القديمة ملجأَ وملاذا آمنا للقطط والكلاب الضالة، بعد أن وجدت ضالتها في الاختباء والعيش في داخل تلك المساجد القديمة والمصنوعة من الطين، إثر تخلي السكان وكذلك الجهات الرقابية وعدم الاهتمام بها ومتابعتها.
وعانت تلك المساجد الأثرية الإهمال الكبير والواضح من الجهات الرقابية والتي من واجباتها الأساسية متابعة ومراقبة جميع المساجد مهما كان حالها، وعدم إهمالها أو تركها للحيوانات الضالة لتحولها إلى مرتع تجد فيه الراحة والاستقرار.
وفي جولة لـ «الاقتصادية» في إحدى القرى الواقعة شمالي الرياض، وتحديدا في بلدة العيينة، رصدت عددا من الكلاب الضالة وقد حولت محراب أحد المساجد القديمة إلى موقع تختبئ وتعيش فيه، بعيدا عن المواقع القريبة والمأهولة بالسكان.
#2#
يقع ذلك المسجد الطيني بالقرب من إحدى المزارع الكبيرة، وقد مر على بنائه مئات السنين، إلا أن الجهات المعنية لم تقم بمتابعة ومراقبة ذلك المسجد والذي يعد من المساجد الطينية القديمة، إلا أنه أصبح من المساجد المشهود له باحتواء القطط والكلاب الضالة.
وقال المواطن علي الشهري «كثير من المباني القديمة الطينية خاصة المساجد تعاني كثيرا من الإهمال سواء من ملاكها أو من الجهات المعنية، مشيرا إلى أنه من المفترض العناية بها وعدم إهمالها لما فيه من مخاطر على سلامة الأهالي وكذلك لما للمساجد من حرمة وكرامة وعدم تركها على هذه الحال».
وأضاف الشهري «ترك المساجد القديمة دون حمايتها أمر غير مقبول»، مشيرا إلى أن الواجب على الجهات المسؤولة إغلاق أبواب ونوافذ تلك المساجد أو إزالتها وبناء مساجد حديثة مكانها ليستفاد منها.
وتمنى الشهري حصر ومتابعة جميع المساجد القديمة بالشكل المطلوب، من خلال ترقيمها ووضع أسمائها و تواريخ بنائها على مداخلها ليتعرف عليها جميع السكان وكذلك الزوار.