الأميرة جواهر بنت نايف تفتتح معرض الصحة والجمال بحضور نسائي كثيف

الأميرة جواهر بنت نايف تفتتح معرض الصحة والجمال بحضور نسائي كثيف

افتتحت الأميرة جواهر بنت نايف بن عبد العزيز أمس الأول، معرض الصحة والجمال النسائي في مدينة الخبر، وسط حضور نحو 700 امرأة. وأكدت خلال تصريحاتها على هامش المعرض، أن المعرض سيولد نوعا من التثقيف الصحي الذي مازلنا بحاجة إليه، إضافة إلى الوعي، ومن اللافت أن يكون هناك إقبال نسائي كثيف، فهذا أحد مؤشرات أهمية إقامة تلك المعارض التي تقوم على أسس صحية وتليها معايير الجمال.
واعتبرت أن الخطوة التي تستعد إليها هيئة الغذاء والدواء هي إقامة المختبرات الرقابية على المنافذ الحدودية للكشف عن علامات الغش التجاري ومدى خطورة بعض المستحضرات والترويج إليها، سيساعد على التقليل من أمراض العصر، وأعتقد أنها خطوة إيجابية، لأنها رقابة على المستورد ويبقى ما هو محلي.
وأشارت إلى أنه خلال حفل الافتتاح تم الإعلان عن أرقام حول الإصابة بمرض السكري وهشاشة العظام وارتفاع ضغط الدم، وكل ذلك يتطلب من الجميع الاهتمام بالصحة عبر إقامة معارض للتعرف على كل ما هو مفيد بتنفيذ الندوات والمحاضرات كمعرض الصحة والجمال. وتضمن حفل الافتتاح الذي أقيم في قاعة السيف كلمة لعبد الرحمن آل شفلوت القحطاني مدير عام مؤسسة إيجاد العربية لتنظيم المعارض الذي ألقتها بالنيابة أماني العلي، أشار فيها إلى أن عنوان المعرض رسالة للمرأة السعودية للحفاظ على صحتها والتعرف على الإحصاءات الطبية التي صدرت أخيرا، والتي تنذر بأخطار عديدة، ومن هنا نبعت أهمية الالتفات إلى الجانب الصحي مع أخذ معايير الجمال كافة التي نبدأها من البيئة والحفاظ عليها، لذا تقدم عديد من الجهات الحكومية وجهات من القطاع الخاص لتوحيد وتكاثف الجهود لمحاربة بعض الآفات في المجتمع وبث الوعي والتثقيف الصحي.
وقال في كلمته «بعد أن لاحظنا إقبالا كثيفا من النساء واهتمام عديدات بالمعرض للتعرف على أبرز المستجدات في عالم الصحة والجمال، نخطط حاليا لتنفيذ فكرة المعرض دوليا، وهذا الأمر ستنضم إليه خطة كاملة بالتعاون مع الجهات المعنية».
ونوه بالدور الذي قدمته المديرية العامة للشؤون الصحية الممثلة في مديرها الدكتور طارق السالم، الذي أكد ضرورة المشاركة للإسهام في توعية الناس بمخاطر إنفلونزا الخنازير، وذلك عبر الركن المخصص للمديرية، إضافة إلى ما قدمته المديرية من عيادات متنقلة لمدارس البنين والبنات، والتي ستجوب مدارس المنطقة بعد انتهاء المعرض، مشيرا إلى أن الدور التي قامت به هيئة الغذاء والدواء بنشر مطبوعات تحذر من استخدام بعض المستحضرات والصبغات التي لها تأثير على الصحة مباشرة، ومخاطر استعمال بعض المنتجات التي تحتوي على عناصر غير صحية.
وقدمت بلدية الخبر والظهران كلمة ألقتها هند العطيشان أشارت خلالها إلى «برنامج التوعية البيئية، وحملات النظافة ووعي وسلوك الحملات الذي ستنفذ مستقبليا، في مدينة الخبر كتنظيف الشواطئ والأحياء السكنية لبث الوعي البيئي في المدارس والمجتمع».
وأوضحت العطيشان أن هذا النوع من المعارض يتيح لعديد من الجهات توحيد الجهود وإبرازها للتشجع على إقامتها وتكرارها وتنفيذها في محافظات أخرى، فالمعرض أسهم في بث الفكرة إلى المجتمع للمحافظة على البيئة والتقليل من الأمراض الناجمة عن البيئة، في الوقت الذي نوهت إخصائيات من مستشفى الحرس الوطني إلى ارتفاع معدلات السمنة والبدء في استخدام أجهزة متطورة لعلاج بعض الحالات التي ترفد للمستشفيات التابعة للحرس الوطني، ناهيك عن التحذير من بعض العادات السلبية، وهذا ما أكد عديد من الجهات المشاركة، كجمعية السكري والغدد الصماء والجمعية السعودية لعلاج مرضى السرطان، فيما شارك مركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير في بث الوعي بين النساء للالتحاق بالنوادي الصحية التي تعنى بالوجبات الصحية والرياضة المستمرة بهدف مساندة المرأة السعودية ودعمها، كما قدم مركز الأربعائيات نموذجا لخلق مجتمع صحي وخال من الأمراض التي قد تنجم عن البطالة عبر التشجيع على الحرف اليدوية وخروج المرأة للعمل لإبراز مواهبها وجمالية عملها.
وأثناء تجول الأميرة جواهر بنت نايف في أركان المعرض كافة، استوقفها أعداد الغرقى في الركن الخاص لقيادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية، والكلمات التي كتبها الأهالي، خصوصا الأمهات لفقدان ذويهن بسبب الغرق، حيث دونت بعض الكلمات منها: «أتمنى السلامة لأولادكم لأنها تعني لنا كثيرا».
وبينت أنها اطلعت على المعايير التي تم اعتمادها في برنامج المدن الصحية وهي أحد البرامج التابعة لمنظمة الصحة العالمية.
وكُرمت الأميرة الجوهرة بنت نايف راعية الحفل، إضافة إلى تكريم جميع الرعاة والمشاركين، لما أسهموا به من بث وعي في المجتمع والتوعية بالأخطار البيئة وكيفية تفادي ذلك عبر الانتباه والتثقيف الصحي.
يشار إلى أن المعرض يستمر حتى يوم الخميس المقبل.

الأكثر قراءة