«النقل المدرسي الخاص»..أولوية الصعود والنزول لمن يدفع أكثر!

«النقل المدرسي الخاص»..أولوية الصعود والنزول لمن يدفع أكثر!

يفضل كثير من الطالبات الذهاب إلى المدرسة أو الجامعة والعودة منها عن طريق سيارة خاصة، لكن ذلك لا يجده الغالبية منهن في ظل انشغال بعض الآباء، وعدم مقدرة كثير منهم على جلب سائق وسيارة خاصة، لذا تلجأ الطالبات إلى استخدام الحافلات الخاصة كوسيلة نقل للمدرسة بعيدا عن الحافلات الحكومية، ما شكل تنافسا كبيرا بين شركات النقل المدرسية والجامعية بشكل قوي, وذلك من أجل توفير الأنسب، متقيدين بالشروط التي يجب أن تتوافر في الحافلات من أجل ترغيب الطالبات في الاشتراك فيها، فبخلاف التكييف وحداثة مـوديل السيارة, فإن أمر عدد الركاب ووجـود محرم من عدمه يهم الطالبات بشكل كبير.
وبالنظر إلى أن غالبية الحافلات المتوافرة في سوق نقل الطالبات ربما تفتقد بعض أساسيات السلامة، وبعضها عمد إلى تحميل أكبر قدر ممكن من الركاب من أجل ضمان عدم التفريط في الزبائن، ولأن وجود هذه المزايا من عدمه فإن ذلك من شأنه وضع فروقات في قائمة الأسعار لهذه الحافلات. وفي هذا الصدد قال علي الحملي «صاحب شركة نقل: «تختلف أسعار الحافلات المدرسية عن أسعار الحافلات لطالبات الجامعة، فغالبا طالبات المدارس لا يدفعن المبلغ الذي تدفعه طالبات الجامعة، بحكم بعد الجامعة عن المنزل، بخلاف المدرسة التي عادة ما تكون في الحي نفسه».
وعن أسعار النقل قال: «تراوح أسعار نقل طالبات المدرسة ذهابا وإيابا بين 400 و600 ريال في الفصل الدراسي الواحد، أما طالبات الجامعة فإن الأسعار تراوح بين 1400 و1700 ذهابا وإيابا للفصل الدراسي الواحد، واختلاف الأسعار يعود إلى قرب الحي السكني من الجامعة».
وأضاف: هناك خدمات خاصة تقدمها بعض الشركات, فهناك بعض الحافلات التي لا تنقل أكثر من أربع طالبات فقط، إضافة إلى وجود مقاعد مختلفة عن الحافلات الأخرى، كما أنه يكون لها الأولوية في اختيار موعد القدوم والرجوع، وهذه الخدمات تصل حتى 2500 ريال ذهاب وإيابا في الفصل الدراسي الواحد.
من جهته, تحدث محمد العمر, صاحب شركة نقل, عن الأسباب التي دعت إلى انتشار مثل هذه الشركات قائلا: «انشغال الآباء وبعد الجامعات عن بعض الأحياء وعدم رغبة بعض الطالبات في الحفلات التي توفرها الجامعة, كل ذلك من شأنه تفعيل حركة نقل الطالبات بين القطاع الخاص، وهذا ما شجع الكثير على فتح هذه الشركات، واحتدام المنافسة فيما بينها لتقديم الأفضل».
وأضاف: غالبية الطالبات تحبذ السائق الذي يكون معه محرم، وأن تكون السيارة مكيفة، والزجاج الخارجي مظللا، كما أن السؤال عن عدد الطالبات يكون له أهمية في قبول ورفض الطالبة الشركة الناقلة، مشيرا إلى أن بعض الطالبات يعمد إلى دفع فرق في السعر من أجل أن تكون لها الأولوية في الصعود والنزول من الحافلة.
واختتم العمر حديثه بقوله: «هناك اشتراطات للسلامة في الحافلات الناقلة فكل هذه المبالغ قد تتلاشى مع وقوع حادث ــ لا قدر الله ــ لواحدة من الحافلات، وهذا ما قد يغفل عنه بعض الشركات، لذا يجب تفعيل دور المتابعة على مثل هذه الشركات وتوفير سبل السلامة في جميع الحافلات الناقلة للطالبات».

الأكثر قراءة