الشرقية: سيدات الأعمال يناقشن معوقات الإجراءات والأنظمة التجارية

الشرقية: سيدات الأعمال  يناقشن معوقات الإجراءات والأنظمة التجارية

تجتمع سيدات الأعمال السعوديات في المنطقة الشرقية مساء غد في أول لقاء تجاري نسائي ينظمه مركز سيدات الأعمال في مقر غرفة التجارة والصناعة، في مواجهة تعد الأولى بين ممثلة وزارة التجارة وسيدات المنطقة بعد تعطيل افتتاح مشاريع نسائية في قطاع الأعمال التجارية أمام عقبة الإجراءات الحكومية. وقالت لـ «المرأة العاملة» هند الزاهد مديرة مركز سيدات الأعمال في الشرقية، إن اللقاء التجاري الأول الذي يعقد بين سيدات الأعمال ورئيسة القسم النسوي في وزارة التجارة يأتي انطلاقا من بين مهام لجنة سيدات الأعمال في الغرفة بهدف رصد التحديات والصعوبات التي تواجه السيدات في القطاع التجاري، وتتم مناقشتها مع الجهات المعنية بشكل مباشر لتذليل هذه الصعوبات وتسليط الضوء على مستجدات أنظمة وزارة التجارة. وأوضحت أن انعقاد اللقاء التجاري هو واحد من سلسلة اللقاءات والأنشطة والفعاليات التي تطلقها غرفة التجارة في المنطقة، بهدف مواكبة التطور الذي تشهده سيدات الأعمال وتنوع توجهاتهن الاستثمارية، لافتة إلى رصد الغرفة لأكثر من ألفي فرصة استثمارية من المشاريع المتاحه أمام سيدات الأعمال. وأشارت إلى أن الأرقام التي تسجلها الوزارة حول تزايد عدد السجلات التجارية المسجلة بأسماء نسائية ترصد حراكا فعليا لبدء استثمار رؤوس الأموال النسائية في الأنشطة التجارية، ومن مؤشرات هذا الحراك تزايد نسبة ارتفاع عدد السجلات التجارية المسجلة بأسماء نسائية في المنطقة الشرقية مع نهاية العام الماضي 2008، بنسبة تجاوزت 60 في المائة، فقد بلغ عددها 3787 في عام 2007، بزيادة مستمرة عنها في عام 2006، حيث كان عددها 2598 سجلا تجاريا لأنشطة متنوعة، بينما تضاعف مرتين مع نهاية 2008 لتسجل السيدات 4027 سجلا تجاريا، كاشفة عن تسجيل 2100 مشتركة جديدة في الغرفة التجارية خلال النصف الأخير من العام الحالي 2009. وبينت الزاهد أن هناك تطورا كبيرا في خدمات وزارة التجارة أخيرا من خلال دعم السيدات، ولكن هناك بعض الإجراءات التي تواجه فيها صعوبات يتوقع طرحها خلال اللقاء الذي يجمعهن مع مديرة مركز سيدات الأعمال في وزارة التجارة من الرياض. وقالت إن اللقاء جاء نظرا لما تواجهه السيدات في بعض الأمور المعقدة في القطاع التجاري، ومن المتوقع رصد أبرز المشكلات والصعوبات التي تعانيها سيدات الأعمال التي منها ما يخص الأنظمة والتعقيد في الإجراءات، فهناك أنشطة يسمح بمزاولتها للسيدات إلا أن الحصول على الموافقة يجهد السيدة التي ترغب في ممارسة نشاط تجاري كالعقار أو المقاولات على الرغم من أنها من الأنشطة المسموح للمرأة بمارستها، إلا أنه لا بد من موافقة جهة عليا في وزارة التجارة وهذا الإجراء إحدى الصعوبات التي تقف في طريق المستثمرة. كما سيتم عرض تجارب لسيدات أعمال في الشرقية عملن بشكل فعلي في قطاع التجارة في نشاطات مختلفة وحققن نجاحا كقطاع العقار والسياحة، والاستثمار الصناعي التجاري، يتحدثن فيها عن مراحل عملهن والتحديات التي واجهتهن وطرق تغلبن عليها خلال انخراطهن في مجال الاسثمار. وأشارت الزاهد إلى أن سيدات الأعمال في الشرقية يملكن رؤس أموال كبيرة في منطقة تزخر بالفرص الاستثمارية في قطاعي التجارة والصناعة، وهناك عرض مستمر للفرص الاسثمارية ودراسات أولية لحاجة السوق في المنطقة يقدمها المركز للسيدات في قطاعات مختلفة للمشاريع الاستثمارية. ولفتت إلى أن التحول المستمر لنوعية الأنشطة التي بدأت تنخرط فيها السيدات في المنطقة، اختلفت ما يؤكد بدء نضج التوجه الاستثماري لهن، بعد دخولهن مجالات عدة كالمقاولات والعقار والصناعة، وتأسيس المكاتب الهندسية النسائية، مشيرة إلى دور مركز سيدات الأعمال في تغيير وجهة الاستثمار لدى السيدات في المنطقة من خلال التجمع المستمر الذي يعقده المركز شهريا والأنشطة السنوية إضافة إلى اللقاءات التجارية، مما يفتح أفقا واسعا في مجال العمل التجاري، والاتجاه إلى المجال الصناعي واحتوى رائدات الأعمال وصاحبات المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وعن افتتاح قسم نسائي مماثل لفرع الوزارة في الشرقية، قالت: إن القسم الموجود حاليا في مقر مركز سيدات الأعمال في الخبر يغطي مبدئيا الأمور الأساسية التي قد تسهل آلية فتح السجلات التجارية نظرا لإقبال السيدات على الاستثمار، وتدريجيا سيتم التوسع في مهامه ويستقل في مقر رئسي له في فرع وزارة التجارة، مؤكدة أن وجود مسؤولة للقسم النسوي في وزارة التجارة تعمل على إيصال صوت المستثمرة في الشرقية وهمومها التجارية وما يواجهها من صعوبات في قطاع التجارة لتكون حلقة وصل بين المستثمرة والوزارة. من جانب آخر، قالت فاطمة الشيخ نائبة مديرة مركز سيدات الأعمال في وزارة التجارة في الرياض: إن لقائهن مع سيدات أعمال الشرقية يرصد واقع الاستثمار النسائي في المنطقة والصعوبات التي تعانيها السيدات بهدف رفع توصيات للوزارة ومتابعة تنفيذها لتذليل العقبات أمام الاستثمارات النسائية التي باتت تنشط بشكل ملحوظ ، مؤكدة أن اللقاء سيكشف عن تحولات جديدة في خدمات الوزارة خاصة عقب فتح جميع مجالات الأنشطة التجارية أمام سيدات الأعمال السعوديات والتوسع فيها. وكانت فضة القحطاني مسؤولة مركز خدمات سيدات الأعمال في فرع وزارة التجارة في الشرقية، قد أوضحت في لقاء سابق عقدته غرفة الشرقية أن عدد السجلات التجارية النسائية ارتفع بنسبة 63 في المائة، مقارنة بعام 2006، حيث بلغ آنذاك 2598 سجلاً، مشيرة إلى أن قطاع البيع بالجملة والتجزئة استحوذ على 37 في المائة من إجمالي عدد السجلات التجارية الصادرة للسيدات في المنطقة الشرقية التي وصلت إلى 4027 سجلاً خلال عام 2008 حسب أحدث إحصائية صادرة من وزارة التجارة. وأشارت إلى أن هناك أنشطة تمارسها سيدات الأعمال مرخصة من قبل البلديات لم يتم رصدها ضمن الإحصائية موضحة أن عدد السجلات النسائية في قطاع تجارة المواد الغذائية بلغ 482 سجلاً، فيما بلغ عدد السجلات في تجارة الملابس الجاهزة 583 سجلاً والاستيراد والتصدير623 ومواد البناء والأدوات الصحية والكهربائية 433 وبلغ عدد المشاغل النسائية 135 وفي قطاع المطاعم والوجبات السريعة بلغ عدد السجلات 72 سجلاً بنهاية 2008.
إنشرها

أضف تعليق