ثلاثية جيلاردينو أنقذت الآزوري من الكمين القبرصي
ثلاثية جيلاردينو أنقذت الآزوري من الكمين القبرصي
أنقذ المهاجم الإيطالي المتألق ألبرتو جيلاردينو منتخب بلاده من كمين ضيفه القبرصي وقاده إلى فوز ثمين 3-2 في الدقائق الأخيرة من مباراتهما أمس في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الثامنة بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 لكرة القدم بجنوب أفريقيا.
وفي نفس المجموعة ، تغلب المنتخب البلغاري على ضيفه الجورجي 6-2 وتعادل منتخبا أيرلندا ومونتنجرو (الجبل الأسود) سلبيا.
وضمن المنتخب الإيطالي (الآزوري) بطاقة التأهل المباشر من هذه المجموعة إلى النهائيات كما ضمن المنتخب الأيرلندي حجز مكانه في الملحق الأوروبي الفاصل قبل خوض مباريات هذه الجولة.
في بارما ، كان المنتخب الإيطالي حامل لقب كأس العالم 2006 في طريقه للخروج مهزوما لتكون الهزيمة الأولى له في التصفيات الحالية حيث تلقت شباكه هدفين من المنتخب القبرصي سجلهما إيوانيس أوكاس وميكايل كريسوستوموس في الدقيقتين 12 و49 .
ولكن جيلاردينو سجل ثلاثة أهداف متتالية للمنتخب الإيطالي في غضون ربع ساعة وبالتحديد في الدقائق 78 و81 والثانية من الوقت بدل الضائع للمباراة ليحافظ على سجل الفريق خاليا من الهزائم في هذه التصفيات.
ورفع المنتخب الإيطالي رصيده إلى 24 نقطة مقابل 18 نقطة لأيرلندا في المركز الثاني بعد تعادل أيرلندا مع مونتنجرو سلبيا في مباراة أخرى أمس.
ورفع منتخب مونتنجرو رصيده إلى تسع نقاط في المركز الخامس بفارق الأهداف فقط خلف قبرص.
وكشفت مباراة اليوم مجددا عن افتقاد المنتخب الإيطالي للانسيابية والخطورة الهجومية وهو ما هدد الفريق على مدار فترة طويلة في التصفيات الحالية قبل أن يحسم الفريق صدارة المجموعة وبطاقة التأهل المباشر للنهائيات بالتعادل 2-2 مع نظيره الأيرلندي يوم السبت الماضي.
وأسفرت البداية الإيجابية للمنتخب القبرصي عن هدف التقدم للفريق بعد 12 دقيقة فقط من البداية اثر تمريرة من كونستانتينوس ماكريديس قابلها اللاعب إيوانيس أوكاس بتسديدة في شباك فيدريكو مارشيتي حارس مرمى إيطاليا والذي حل في هذه المباراة مكان الحارس الأساسي جانلويجي بوفون.
وبدا التوتر على المنتخب الإيطالي الذي لعب بعدد من لاعبيه غير الأساسيين وظهر هذا التوتر بوضوح في خط الدفاع وأهدر أوكاس فرصة تسجيل الهدف الثاني له وللمنتخب القبرصي في الدقيقة 18 .
ودفع المدرب مارشيللو ليبي المدير الفني للمنتخب الإيطالي بلاعبيه ماورو كامورانيزي وأنطونيو دي ناتالي مع بداية الشوط الثاني بدلا من جيوسيبي روسي وسيموني بيبي على الترتيب من أجل تجديد دماء الفريق وتنشيط الأداء.
ولكن الأمور سارت إلى الأسوأ بعدما سجل المنتخب القبرصي هدفه الثاني في الدقيقة 48 , وشهدت الدقيقة 70 اختراقا من دي ناتالي في أول هجمة خطيرة للمنتخب الإيطالي ثم سدد زميله دانييلي دي روسي كمرة قوية برأسه في الدقيقة 73 ولكن سوفرونيس أفجوستي حارس مرمى قبرص أبعدها عن مرماه.
كما تألق أفجوستي في الدقيقة 78 وتصدى تسديدة صاروخية أخرى من دي ناتالي ولكنه فشل في التصدي لضربة الرأس التي لعبها جيلاردينو اثر تمريرة من كامورانيزي.
ثم مرر كامورانيزي كرة أخرى متقنة من الناحية اليمنى قابلها جيلاردينو بتسديدة مباشرة من مسافة قريبة داخل الشباك ليكون هدف التعادل 2-2 .
وتصدى مارشيتي لتسديدة قوية من كونستانتينوس كارلمبيديس قبل ثماني دقائق من نهاية المباراة ليمنع المنتخب القبرصي من التقدم مجددا. وخطف المنتخب الإيطالي الفوز في وقت قاتل بهدف ثالث لجيلاردينو.
وجاء رد فعل ليبي غاضبا بشدة على الانتقادات التي وجهها إليه المشجعون في المدرجات عندما كان المنتخب الإيطالي متخلفا بهدفين حيث هتف كثيرون بضرورة رضوخه لمطالب الجميع باستدعاء مهاجم سامبدوريا المتألق أنطونيو كاسانو.
وقال ليبي "تأهلنا في دبلن وكانت سعادتنا هائلة. احتفلنا بالتأهل بالطبع.. لجأت لتغيير الفريق بأكمله وهو أمر نادر الحدوث.. نحن أبطال العالم واضطررنا لخوض مباراة لا تعني الكثير بالنسبة لنا, وبدلا من أن يشجع الناس هؤلاء اللاعبين الشبان فضلوا البحث عن اللاعبين الغائبين, إنه أمر مخز, يجب أن يتعلم الناس حب هذا الفريق".
ويخوض المنتخب الإيطالي مباراة ودية أمام نظيره الهولندي في مدينة بيسكارا الإيطالية يوم 14 نوفمبر.