أبو ظبي: التسويق واقتصاديات النخلة يسيطران على مؤتمر نخيل التمور

أبو ظبي: التسويق واقتصاديات النخلة يسيطران على مؤتمر نخيل التمور

بحث 300 متخصص من 40 دولة يشاركون في المؤتمر الدولي الثالث لنخيل التمر الذي بدأ في أبوظبي هذا الأسبوع، المسائل المتعلقة بزراعة وصناعة التمور على مستوى العالم، وسبل تعميق التقنيات المتطورة في مجال النخيل والتمور والاهتمام بصفة خاصة بجهود الإكثار منها وإنتاج الأصناف المتميزة من خلال تقنيات زراعة الأنسجة وتوفير الدعم اللازم للمراكز والمرافق التي تنهض بهذه المهام.
وشدد المشاركون في المؤتمر على أهمية تحقيق التواصل الفعال والمستمر بين كل المراكز والمرافق وإيجاد شراكة حقيقية بينها بهدف تبادل الخبرات والمعلومات، وبناء قواعد البحوث والبيانات التي تفيد الجميع في جهودهم، نحو تحقيق إنتاج أفضل وبتكلفة أقل. إضافة إلى تطبيق التقنيات المستحدثة لزراعة نخيل التمر والعمل على تزايد إنتاجه والتخطيط الجيد لتسويقه.
ولفت المختصون إلى أهمية الدراسة الشاملة لاقتصاديات النخيل والتمور، والالتفات بصفة خاصة، إلى آفات الاستثمار والتجارة والتسويق، المرتبطة بهما وذلك اعتمادا على ما يتوصل إليه العلماء والباحثون والمهندسون، من نتائج وأساليب جديدة في كل الجوانب المرتبطة بهذه الشجرة المباركة.
وطالبوا بدور أكبر للدراسات والبحوث في مجال النخيل وذلك لجعلها مجالا مهما لاجتذاب كفاءات جديدة من الدارسين والباحثين، بحيث تكون لديهم القدرة والحماسة على الارتقاء بهذا المجال البحثي عن طريق التصاعد بهذا القطاع الاقتصادي المهم ودفعه خطوات واسعة إلى الأمام.
وأشار الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي الإماراتي في كلمته الافتتاحية إلى ضرورة تعميق دور التقنيات في مجال النخيل والاهتمام بجهود الإكثار وإنتاج الأصناف المستثمرة وتوفير الدعم اللازم لها وكذلك تحقيق التواصل بين مراكز البحوث.
وشدد على ضرورة إيجاد شراكة فاعلة فيها والعمل على سد الفجوة بين الدراسة والتطبيق وأهمية الدراسة الشاملة لاقتصاديات إنتاج التمور والالتفاف إلى آفاق أوسع للاستثمار والتجارة والتسويق إضافة إلى الاهتمام بحاجة المستهلك وفتح أسواق عالمية جديدة.
من جانبه أشار الدكتور نورمان لوني، رئيس الجمعية الدولية لعلوم البستنة إلى أهمية علوم وصناعة البستنة في الارتقاء بصحة الإنسان حيث تشير إحصاءات الإنتاج عن منظمة الأغذية العالمية "فاو" إلى زيادة إجمالي إنتاج الخضراوات إلى 881 مليون طن متري في عام 2005.
وهو أعلى من مثيله قبل عشر سنوات بنسبة 66 في المائة، فيما وصل إنتاج الفواكه إلى 509 ملايين طن متري بزيادة 30 في المائة، وأشار إلى ان إنتاج التمور يقدر حاليا بنحو سبعة ملايين طن متري سنويا بمعدل زيادة تعدت 50 في المائة.
وذكر أن من العوامل المهمة الأخرى في نمو صناعة البستنة حول العالم تلك العلاقة الوثيقة بين صحة البشر واستهلاك الكثير من الأغذية، حيث أدى الطلب على تلك المنتجات إلى تهيئة فرص ثمينة للمنتجين وخلق اهتمام كبير باستراتيجيات الزراعة المحمية بما يتلاءم مع حاجة مناطق العالم المختلفة.
وأكد أن المشاريع البستانية يمكن أن تكون أداة فعالة في عملية التنمية مضافا إليه حقيقة إدراك ان المنتجين الناجحين بحاجة إلى قدر كبير من التنمية. وقال نحن بحاجة إلى قدر كبير من المعرفة والخبرة والمهارة مما دفع بالجمعية الدولية لعلوم البستنة إلى تأكيد أهمية دور القيادة في تنسيق وتسهيل الجهود الرامية إلى بناء القدرة على إجراء البحوث في مجال البستنة. وأشار إلى أن عدد أعضاء الجمعية وصل إلى قرابة ستة آلاف عالم يمثلون 140 دولة و200 عضو يمثلون مؤسسات علمية، مؤكدا أهمية دور الأعضاء كأفراد ومؤسسات ودول في الاهتمام برعاية الإنتاج الزراعي. ويقدر إنتاج التمور على مستوى العالم حاليا بنحو سبعة ملايين طن متري سنويا بمعدل زيادة تعدت 50 في المائة.

الأكثر قراءة