بين تصفيات 2006 و2010..الحلم يراود البحرينيين مجددا
بين تصفيات 2006 و2010..الحلم يراود البحرينيين مجددا
يراود البحرينيين حلم التأهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخهم بعد أن توقف مشوارهم عند المحطة الأخيرة في التصفيات الماضية المؤهلة إلى مونديال 2006 في ألمانيا.
ويلاحظ القادم إلى البحرين منذ الوهلة الأولى، حتى ولو كان بعيدا عن الأجواء الرياضية، أن حدثا رياضيا مهما تنتظره البلاد، فيلفتك حديث من هنا عن المنتخب، وآخر عن تحقيق الحلم بالتأهل.
وتستقل سيارة الأجرة فيحدثك سائقها عن أمنيته برؤية منتخب بلاده يشارك في المونديال، لا بل انه يتطرق إلى الأمور الفنية فيعتبر أن المنتخب يعاني من عدم وجود رأس حربة يمكنه ترجمة الفرص إلى أهداف، ثم يشغل جهاز الراديو فيظهر الاهتمام واضحا بالتمنيات بالنجاح للمنتخب.
أنظار البحرينيين ستكون شاخصة إذن إلى مباراة منتخبهم مع نظيره النيوزيلندي السبت المقبل على استاد البحرين الوطني في ذهاب الملحق الأخير للعبور إلى العرس العالمي الذي يضم نخبة المنتخبات العالمية.
مباراة الرد ستكون في نيوزيلندا في الخامس عشر من نوفمبر المقبل.
ولدى سؤال احد البحرينيين عن الفارق بين تصفيات 2006 و2009 يرد بنبرة العارف في أسرار كرة القدم وخفايا منتخبه بقوله "ترينيداد وتوباغو تعتبر أقوى من نيوزيلندا وكنا على وشك تخطيها للتأهل إلى مونديال ألمانيا، والآن أملنا كبير في اجتياز الخطوة الأولى على أرضنا لان المغادرة الى نيوزيلندا دون الفوز عليها في البحرين دونه مخاطر كبيرة بفقدان فرصة التأهل".
لفت منتخب البحرين الأنظار في التصفيات الماضية المؤهلة إلى مونديال 2006 في ألمانيا حين حجز بطاقته الى الملحق الأسيوي لمواجهة نظيره الاوزبكستاني، فتابع مشوار النجاح وبلغ ملحقا آخر مع ممثل منطقة الكونكاكاف في حينها منتخب ترينيداد وتوباغو.
مباراة الذهاب كانت في ترينيداد وتقدم فيها منتخب البحرين 1-صفر قبل أن تنتهي 1-1، قبل أن يقع في المحظور على أرضه وبين جمهوره بسقوطه إيابا صفر-1 فتبدد الحلم بالتأهل للمرة الأولى.
انجاز البحرين في التصفيات السابقة كان تحت إشراف المدرب البلجيكي لوكا بيروزوفيتش، أما الآن فيقود دفة القيادة الفنية مدرب محنك يلم الماما كبيرا بالكرة الخليجية عموما والبحرينية بشكل خاص هو التشيكي ميلان ماتشالا.
البحرين تحمل آلامال عرب القارة الآسيوية للوصول الى المونديال بعد أن أخرجت السعودية في الملحق الآسيوي التي دأبت على تمثيلهم فيه منذ 1994.
تعادل المنتخبان في المنامة صفر-صفر، و2-2 في الرياض في مباراة مجنونة شهدت تسجيل البحرين هدف التعادل في الثواني القاتلة، وجاء بعد ثوان أيضا من هدف التقدم للسعودية.
## حلم التأهل
المشرف العام على المنتخب البحريني وعضو اتحاد كرة القدم عبد الرزاق محمد شرح الفارق بين المرحلتين، 2006 والآن، وأوضح انه يرى الحلم أمامه بالتأهل إلى المونديال.
وقال عبد الرزاق محمد في تصريح اليوم "الحلم بالتأهل موجود واراه أمامي، أرى إننا قادرون على الظهور في جنوب إفريقيا".
وعن تجربة التصفيات الماضية والدروس التي تعلمها المنتخب البحريني قال "الفارق بين المرحلتين ان المنتخب اكتسب الخبرة، فعام 2005 خاض تجربة كانت غريبة عليه وعلى الكل وليس على اللاعبين فقط، الآن ازداد الوعي والخبرة في التعامل مع مثل هذه المواقف ونحن استعدينا بدورنا كجانب إداري بالنسبة إلى التصريحات والزيارات والأمور خارج الملعب".
وتابع "يدرك اللاعبون جيدا إنها مرحلة قد لا تتكرر ثانية، وبالتالي المرارة التي عاشوها في 2005 نتمنى إلا تحصل مجددا".
عن جهوزية المنتخب أوضح "يسير المنتخب البحريني في المباريات الأخيرة في مستوى تصاعدي ومستواه يتطور من مباراة إلى أخرى، والروح المعنوية للاعبين ترتفع، واعتقد إنها من المميزات التي لمسناها في المباريات الأخيرة"، مضيفا "نتمنى أن تستمر هذه المميزات في المحطة الأخيرة وان يظهر اللاعبون في مستوياتهم المعروفة لأنهم يملكون القدرات العالية التي تخولهم التفوق شرط ان يحافظوا على درجة تركيز عالية داخل الملعب".
وتحدث عن منتخب نيوزيلندا قائلا "انه قوي ويمتلك لاعبين يحترفون في الدوريات الأجنبية، الانكليزي والاسترالي والأميركي والبلجيكي والاسكتلندي، يتمتعون بقوة البنية وطول القامة، لكن لدينا اللاعبين الذين يمكنهم التعامل مع مثل هذه الظروف".
واستبقت المؤسسة العامة للشباب والرياضة في البحرين المباراة المصيرية للمنتخب بإعلانها عن تنسيق بين الوزارات "لتأمين الاستقرار للرياضيين البحرينيين بما ينعكس ايجابيا على عطائهم في تمثيل البحرين في مختلف المنافسات الرياضية".
وأضافت المؤسسة "تم التنسيق مع عدد من الوزارات الحكومية لتوظيف مجموعة من لاعبي منتخب كرة القدم"،.
وعلى سبيل المثال، وافقت وزارة الداخلية على توظيف علاء حبيل واسماعيل عبد اللطيف، ووزارة المالية على توظيف ابراهيم المشخص، وأيضا عبدالله عمر وفوزي عايش بعد انتهاء فترة احترافهما.