تشارلز كاو " والد إتصالات الألياف البصرية" الفائز بجائزة نوبل

تشارلز كاو " والد إتصالات الألياف البصرية" الفائز بجائزة نوبل

يعرف تشارلز كاو ، الذي اختير اليوم واحدا من بين الفائزين بجائزة نوبل في الفيزياء ، بأنه " والد اتصالات الألياف البصرية" لإكتشافه في فترة الستينيات من القرن الماضي خصائص الألياف الزجاجية ، والتي وضعت الأساس لاتصالات البيانات في عصر المعلومات الحديث.
أدرك في وقت مبكر أن حزم من ألياف زجاجية رقيقة يمكن أن تحمل كميات ضخمة من المعلومات الرقمية عبر مسافات طويلة ، وأشادت به اليوم الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم "لتحقيق إنجازات رائدة بشأن نقل الضوء عبر الألياف لأغراض الاتصالات البصرية", وأجرى كاو(75 عاما) أول محاولاته لفهم الألياف البصرية بإعتبارها وسيط للاتصالات السلكية واللاسلكية منذ أكثر من 40 عاما في لندن.
في عام 1965 ، نال شهادة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية في جامعة لندن ، وبعد عام واحد ، أصبح هو وجورج هوكهام ، كلاهما يعمل في شركة الاتصالات البريطانية "ستاندرد تليفونز آند كيبولز" ، أول عالمين يشجعان على استخدام الألياف الضوئية في الاتصالات ، بحجة أن أوجه القصور الموجودة في الألياف البصرية نتجت عن شوائب في الزجاج يمكن تصحيحها.
وسجل كاو خصائص الألياف الزجاجية وحسب كيفية نقل الضوء لمسافات طويلة عبر تلك الألياف, وبمساعدة أبحاث كاو ، أنتج في عام 1970 أول ألياف تحتوي شوائب مخفضة لمستو جعلها وسيط عملي للاتصالات, ولم يكن من الممكن وجود اتصالات في عصر معلومات اليوم ، بما فيها الإنترنت ، دون وجود الألياف البصرية. وتستطيع الكابلات التقليدية المصنوعة من النحاس نقل محادثات تليفونية قليلة في نفس الوقت ، بينما يمكن لكابلات الألياف الضوئية في العصر الحديث نقل 1.6 مليار مكالمة.
وولد كاو في شنغهاي في نوفمبر 1933 ، وتلقى تعليمه في لندن ويحمل الجنسيتين الأمريكية والبريطانية, وانتقل في عام 1970 إلى هونج كونج لينشأ قسم الإلكترونيات في الجامعة الصينية بهونج كونج وعمل على التطوير التجاري للألياف والنظم البصرية, وعمل نائبا لرئيس الجامعة في الفترة من عام 1987 وحتى عام 1996. وعمل أيضا ضمن لجنة استشارية حكومية في المستعمرة البريطانية آنذاك .
وواصل العيش والتدريس في هونج كونج ، التي عادت للصين في عام 1997 ،وعمل على إنشاء علاقات بين زملائه في جامعات في دول أسيوية ، بينها بلده الرئيسي الصين.
وتقاسم كاو جائزة نوبل مع ويلارد بويل ، يحمل الجنسيتين الأمريكية والكندية ، والأمريكي جورج سميث ، وكلاهما طور شريحة حساسة تعرف بـ" العين الإلكترونية في الكاميرات الرقمية".
وحصل كاو على نصف الجائزة التي تقدر بعشرة ملايين كرون(1.4 مليون دولار), بينما تقاسم بويل وسميث النصف الآخر.

الأكثر قراءة