قرار خاطئ يحول سيارات «صحة المدينة» إلى «التشليح»

قرار خاطئ يحول سيارات «صحة المدينة» إلى «التشليح»

أكد مسؤولون عن مزاد السيارات في المدينة المنورة، أن المديرية العامة للشؤون الصحية ارتكبت خطأ ببيعها سيارات صالحة للاستخدام في مزاد مخصص لسيارات «التشليح»، وهو الأمر الذي كبدها خسائر فادحة، متهمين اللجنة المرشحة من المديرية لتحديد صلاحية السيارات بـ «عدم الدراية».
وذكر سرحان هدي الجابري، شيخ معارض السيارات في المدينة المنورة، والمشرف على مزادات السيارات، أن «مديرية الصحة في المدينة أبلغتنا عن نيتها بيع أكثر من 120 سيارة تابعة لها عن طريق مزاد علني، في 24 من شهر شعبان الماضي، وذكرت أن لديها عددا قليلا من السيارات غير قابلة للاستعمال، سيكون لها مزاد خاص ضمن سيارات «التشليح».
وقال لـ»الاقتصادية»، إن اللجنة غيرت قرارها قبل إقامة المزاد بفترة قليلة، حيث حولت مزاد السيارات الصالحة إلى سيارات «تشليح»، وهو ما كبدها خسائر فادحة في إيرادات الدخل، ببيعها ما هو صالح للاستعمال من السيارات كقطع حديد غير صالحة، مضيفاً أن أي سيارة تمتلك لوحة واستمارة هي من اختصاص دلالي معارض السيارات، مشيراً إلى أن من يحضر إلى مزاد سيارات «التشليح» يلزم أن يحمل رخصة للمحل الذي يعمل من خلاله، وهذا الأمر غاب عن المزاد الذي أقيم لعدد من الحضور.
وأوضح سليم فالح الجهني نائب شيخ المعارض، أن لجنة الدلالين في معارض السيارات تقدمت بخطاب إلى «المديرية» وأبلغتها بالخسائر المتوقعة من تحويل السيارات إلى مزاد «التشليح»، حيث رفعت «المديرية» الخطاب إلى إمارة المدينة، وعادت الإمارة بخطاب توضح ما على المديرية اتباعه في قيام مزادها حيث بينت في خطابها المرسل: «إنه لا يحق لرئيس مزاد «التشليح» بيع السيارات غير التالفة تماماً»، لافتاً إلى أن ما قامت به «المديرية» يعد مخالفاً لقرار «الإمارة» والقرار المتبع في بيع المزادات.
في المقابل، قال الدكتور خالد ياسين مدير الشؤون الصحية في المدينة المنورة، إنه تم تشكيل لجنة لتوزيع ما يتم بيعه في مزاد السيارات أو مزاد «التشليح»، ولها كامل التصرف، وهي مرشحة من قبلنا»، لافتاً إلى أنه كان يتمتع بإجازته السنوية عند قيام المزاد، وليس له دراية كاملة بما دار في ذلك اليوم.

الأكثر قراءة