سعاد نصر.."موت"لامفر منه

سعاد نصر.."موت"لامفر منه

أضحكت الجميع وأدخلت البسمة إلى قلوب المشاهدين، وتنوعت في أداء الأدوار المختلفة الذي عبر عن ارتقاء مستوى أدائها التمثيلي وإمكاناتها القوية في هذا المجال. سعاد نصر من عملية تجميل روتينية لشفط الدهون إلى نهاية مأساوية لم يتمناها أحد لهذه الشخصية الطيبة والدافئة والحنون، على حد تعبير أغلب من عرفها.
أقارب الفنانة سعاد نصر أكدوا أنها ماتت إكلينيكياً، وتم وضعها على جهاز بديل للقلب بعد توقف القلب عن ضخ الدم إلى المخ. غير أن أطباء مستشفى عين شمس التخصصي رفضوا إصدار أي تقارير عن حالتها، كما رفضوا الحديث نهائياً عن ظروفها. قال شقيقها محسن: إن الأطباء خدعونا وكانوا يعلمون بحالتها من البداية وأعطونا الأمل في شفائها وهي في حالة غيبوبة تامة وتدهور مستمر. ويوم الإثنين 30/1/2006 تم نقل الفنانة سعاد نصر من مستشفى الجولف التخصصي إلى مستشفي عين شمس التخصصي‏,‏ وذلك بناء على طلب أهلها‏,‏ وصدور قرار من وزير الصحة الدكتور حاتم الجبلي بعلاجها على نفقة الدولة‏.‏ أخلى مستشفى الجولف مسؤولية طبيب التخدير الدكتور محمود غلاب، وكان التقرير الذي أصدره الأطباء المعالجون قد وصف حالتها بأنها مطمئنة‏, والعلامات الحيوية طبيعية مثل النبض‏,‏ وضغط الدم‏,‏ ودرجة الحرارة‏,‏ والتنفس‏,‏ وحالة القلب جيدة‏,‏ لكنها تعاني تورما في الساعد الأيسر‏,‏ وتحتاج إلى عمل أشعات رنين مغناطيسية على المخ‏,‏ وأشعة مقطعية على الصدر‏,‏ تصوير تلفزيوني على الأطراف السفلية والعلوية‏.‏ بدأ مستشفى عين شمس إجراء فحوصات جديدة للفنانة بمجرد دخولها لمطابقة نتائجها بما ورد في بيان مستشفى الجولف.
وكانت شائعة قد انتشرت الثلاثاء 10/1/2006 عن وفاة الفنانة سعاد نصر في مستشفى الجولف بعد أن بثت الخبر إحدى الفضائيات، وقالت: إن المستشفى أخفت خبر الوفاة لحين استدعاء المدير والأطباء المعالجين. على الفور توافد عدد كبير من الفنانين إلى المستشفى للتأكد من صحة الخبر إلا أن أفراد الأمن منعوهم من الدخول، الأمر الذي أكد للفنانين صحة الشائعة..
ووقف الفنانون في الشارع أمام باب المستشفى، ومن بينهم أحمد ماهر الذي حاول دخول المستشفى والصعود إلى غرفة سعاد نصر للتأكد من صحة الخبر لكن طبيب الرعاية المركزة الدكتور محمد السيد عبد الحميد منعه من الصعود، فحدثت مشادة كلامية بينهما تدخل على إثرها بعض العاملين في المستشفى لإنهاء الأزمة.
حرر الطبيب محضرا ضد الفنان أحمد ماهر في قسم أول مدينة نصر، وأنه تعدى عليه بالسب والشتائم والضرب وإصابته بكدمات متفرقة في جميع أجزاء الجسد بعد أن حاول اقتحام غرفة الرعاية وإخراج سعاد نصر لعلاجها بأحد المستشفيات الأخرى وكان بصحبته زوجته..
وكانت الحالة الصحية للفنانة سعاد نصر خلال الأيام الماضية قد تدهورت، حيث أصيبت بورم في الوجه وانتفاخ بالجسم ودخولها حالة غيبوبة. وصرح عدد من الأطباء أن الحالة شفاؤها يحتاج إلى معجزة إلهية. ولذلك أصر زملاؤها الفنانون على ضرورة نقلها إلى مستشفى آخر لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وذلك في الساعات الأولى من صباح السبت 7/1/2006، إلا أن زوجها وشقيقها سامي رفضا ذلك!! ولكن أشقاءها الآخرين أكدوا أن شقيقهم سامي الذي وقع على إقرار عدم النقل لا يمثلهم ويعد هذا الإقرار باطلا ولماذا الإصرار والتمسك بهذا المستشفى!! وحتى كتابة هذه السطور لم يتغير الوضع بخصوص نقلها.
هذا وقامت اللجنة الطبية التي شكلها الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة والمكونة من أربعة خبراء متخصصين في مجال المخ والأعصاب برئاسة الدكتور عمرو منسي وعضوية كل من الدكتور محمود علام، الدكتور أحمد زهدي، والدكتور حسين صبري لمتابعة حالة الفنانة سعاد نصر ومدى حاجتها في الوقت الحالي إلى علاج إضافي أو فحوصات وكتابة تقرير شامل عنها قامت بزيارتها في المستشفى مساء أمس وتوقيع الكشف الطبي عليها. وكان الوزير قد استقبل في مكتبه ظهر أمس وفدا من الفنانين.
وفي وقت سابق قام الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة والسكان بزيارة الفنانة سعاد نصر.. بصحبة مجموعة من الأطباء.. قاموا بعمل كونسلتو شامل عليها، أمر الوزير بإعداد تقرير طبي كامل عن الحالة.. التي تمر بمنعطف حرج للغاية.. أوصى بملازمة الأطباء لها طوال 24 ساعة بقيادة الدكتور أحمد الباجوري مدير مستشفى الجولف في مدينة نصر.. وكان من المتوقع أن يصدر بيانا تفصيليا بحالة الفنانة سعاد نصر. كما طالب الوزير الدكتور حسن صبري أستاذ التخدير في جامعة عين شمس بالتحقيق العاجل والفوري للتعرف على الحالة والتطورات التي تسبب فيها التخدير.

الأكثر قراءة