السعودية تسعى لدعم المحتوى المحلي في مجال السلامة ومكافحة الحرائق من بوابة "إنترسك 2025"
السعودية تسعى لدعم المحتوى المحلي في مجال السلامة ومكافحة الحرائق من بوابة "إنترسك 2025"
تلتقي أكثر من 36 دولة في معرض إنترسك السعودية 2025 لبحث أحدث التقنيات والخبرات العالمية في مجال السلامة ومكافحة الحرائق، وإدخال هذه النماذج إلى السعودية لمتابعة أحدث الحلول الرقمية والآليات الحديثة التي دخلت الخدمة في القطاعات الأمنية، وفق ما ذكره لـ"الاقتصادية" المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني السعودي العقيد محمد الحمادي.
وأضاف أن "السعودية تحرص على زيادة المحتوى المحلي في مثل هذه الفعاليات ليكون حاضنة للقطاعات المعنية بالسلامة ومكافحة الحرائق في المنطقة".
وانطلقت اليوم فعاليات الدورة السابعة من معرض إنترسك السعودية في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، التي تستمر حتى الأول من أكتوبر، بمشاركة أكثر من 380 عارضاً من 36 دولة، وسط توقعات بحضور 27 ألف زائر، لتكون الدورة الأضخم في تاريخ المعرض.
ويُعدّ إنترسك السعودية الحدث الأبرز في السعودية في مجال الأمن والسلامة والحماية من الحرائق، حيث يجمع قادة القطاع والخبراء الدوليين لبحث أفضل الممارسات والتقنيات. ويتضمن برنامج هذا العام قمتين رئيسيتين هما قمة التكنولوجيا والحماية من الحرائق وقمة مستقبل الأمن، بمشاركة نخبة من المتحدثين العالميين، إضافة إلى جلسات تفاعلية وورش عمل حول أحدث التحديات مثل أمان بطاريات الليثيوم، والاستجابة للطوارئ، وأمن الحدود في المستقبل، وتعزيز أمن الذكاء الاصطناعي.
في عام 2025، اجتاحت حرائق غابات ضخمة مناطق متعددة مثل كاليفورنيا، كندا، كوريا الجنوبية وأوروبا، مسببة دمارًا واسعًا وخسائر اقتصادية وبشرية، وأجبرت آلاف السكان على الإخلاء.
العوامل الرئيسية وراء الحرائق شملت تغير المناخ، موجات الحر والجفاف، إضافة إلى النشاط البشري. نتج عنها تلوث هواء خطير، تدمير نظم بيئية، وتزايد تكاليف التأمين عالميًا.
وأشار تحليل عالمي إلى أن ما يقرب من 102 مليون هكتار قد احترقت حول العالم في 2025 (حتى منتصف العام) تقريبًا، وفي أوروبا، يُعد العام 2025 عامًا غير مسبوق من حيث مساحة الأراضي المحترقة داخل دول الاتحاد الأوروبي منذ بدء الإحصائيات في 2006، حيث تجاوزت المساحة المحترقة مليون هكتار.
جاستن فوجان، مدير قسم تقنيات الأمن العام في شركة بي دبليو سي في منطقة الشرق الأوسط استعرض كيف تُسهم التقنيات الحديثة، مثل الأجهزة الاستشعارية المتطورة والذكاء الاصطناعي ونظم التشغيل الذاتية، في إعادة تعريف مفهوم حماية الحدود، وقد قدم فوجان خلال الجلسة أمثلة عملية عن كيفية تمكين الحكومات من تحديث عمليات مراقبة الحدود، وتكامل القدرات الرقمية، وتعزيز قدرتها على مواجهة التهديدات الناشئة.