تأسيس شراكات سعودية فرنسية في مجال الطاقة والدفاع والسياحة
شهدت العلاقات الوثيقة بين السعودية وفرنسا شراكات وتطور مستمر شملت مجالات متعددة مثل الطاقة والثقافة والسياحة والدفاع، إضافة إلى الجهود المبذولة لتسهيل إصدار التأشيرات، وتعزيز التبادل الإنساني، والتعاون مع الفعاليات الثقافية في السعودية بحسب ماذكره محمد نهاض قنصل عام فرنسا في جدة.
وأكد على عمق العلاقات التاريخية التي تربط فرنسا بالسعودية ، بأنه في عام 1839 افتتحت فرنسا أول بعثة دبلوماسية لها في جدة، مشيرا إلى أنه تم إصدار 80 ألف تأشيرة للسعوديين من جدة خلال العام الماضي 2024.
جاء ذلك خلال احتفال القنصلية العامة لفرنسا بجدة بمناسبة العيد الوطني الفرنسي، بحضور الأمير سعود بن جلوي، محافظ جدة، إلى جانب عدد من القناصل العامين، والشخصيات الدبلوماسية.
واشار إلى تجسيد عمق العلاقات الثنائية بين فرنسا والسعودية، حيث بلغ عدد الزوار الفرنسيين إلى السعودية بنحو 135 ألف زائر فرنسي، وهذا يعكس حرص الجانبين على توسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات ولتبادل الحوار وتعزيز التواصل بين البلدين.
وقال إنه في كل عام، تحتفل فرنسا في 14 يوليو بالعيد الوطني، تجسيدًا لذكرى اقتحام سجن الباستيل في عام 1789.هو أيضا، بالنسبة للفرنسيين، فرصة للاحتفال بقيم الجمهورية "حرية، مساواة، أخوة" التي ترمز إليها الثورة الفرنسية.
علما بأنه تم استعراض بعض جوانب العمل القنصلي والثقافي، مثل مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وفعاليات فنية مثل عيد الموسيقى، التي تهدف إلى دعم الفن والإبداع المحلي، كما شارك من بين الضيوف البطل البارالمبي عبد الرحمن القرشي، الحائز على الميدالية الذهبية في أولمبياد باريس.
يذكر بأنه تم إصدار نحو 190 ألف تأشيرة (شنجن) للسعوديين خلال العام الماضي 2024، كما بلغ عدد الشركات الفرنسية العاملة في السعودية نحو 350 شركة تعمل بعقود مؤقتة، منها 170 شركة فرنسية تعمل في السوق السعودية بشكل دائم، وتعدُّ باريس من أبرز الشركاء التجاريين والاستثماريين للسعودية ضمن علاقة إستراتيجية تمتد لنحو قرن.