علامات الأندية التجارية تعبر القارات من الأسطح والشواطئ .. كيف استغلت كأس العالم؟

لم تكن كأس العالم للأندية 2025 مجرد بطولة فحسب، بل أصبحت نموذجا رائدا في توسيع العلامة التجارية عالميًا، يُعيد صياغة طريقة تفكير الأندية في التواصل مع الجماهير عبر القارات، وفقا لموقع insideworldfootball.

فالأندية، تغرس أعلامها في مناطق جديدة، وتُنشئ أنظمة بيئية تحمل علاماتها التجارية لنقل المشجعين إلى مقارها كملعب سانتياجو برنابيو أو حديقة الأمراء مثلا، حيث تجاوزت تجربة يوم المباراة التقليدي بفتح المتاجر المؤقتة وبيع الأوشحة والقمصان فقط.

وبحسب الموقع، تُبقي البرامج اليومية حماس الجماهير مُفعمًا بالحيوية من خلال بث المباريات، ولقاءات مع أساطير النادي، وجلسات موسيقية، وعيادات لياقة بدنية، وتدريبات كرة قدم، ما يُحوّل الاهتمام العابر إلى تفاعل حقيقي.

في الوقت نفسه، يضمن التنشيط التجاري أن تكون هذه المشاريع أبعد ما تكون عن مجرد مشاريع تافهة.

فظهور الرعاة، والتسويق الحصري، والمنتجات محدودة الإصدار، وجمع بيانات المشجعين إستراتيجيًا، كلها عوامل تُوفر مصادر دخل متعددة، مع بناء أسس النمو مستقبلا.

الهلال، نظم فعالية جماهيرية تحت شعار “شاطئ ميامي بالأزرق”، في قلب شارع "لينكون" بالقرب من شاطئ "ميامي"، احتوت على أنشطة عدة: تحدي الكرات المتعددة، كاميرا 360، تحدي سرعة المناولات، الرسم على الوجه، كرة القدم تحت الطاولة، والرسم على الجدار.

واستثمر أتلتيكو مدريد كل طاقته في "كازا أتليتي" في لوس أنجلوس، وتضم تجربته مباريات كرة قدم على أسطح المباني، وموسيقى حية، ومساحات تجارية، وجلسات تدريبية، وأنشطة ثقافية، في قلب هوليوود.

أنشأ باريس سان جيرمان "بيت باريس سان جيرمان" في شارع ميلروز، مبتكرًا بذلك مكانًا يركز على أسلوب الحياة، ويجسد تطور علامته التجارية ببراعة عبر الموضة، والتكنولوجيا، ومناطق العافية، واستوديوهات البودكاست، والشراكات الإستراتيجية مع EA Sports والخطوط الجوية القطرية.

فيما اختار فلامنجو حديقة "أيكون بارك" في أورلاندو لإقامة "كازا فلامنجو"، مستهدفًا الجالية البرازيلية في فلوريدا من خلال عروض المباريات، وموسيقى السامبا، والمأكولات المحلية، وظهور السفراء. استهداف ذكي لفئة ديموغرافية راسخة.

فلومينينسي، استحوذ على عقار مميز بالقرب من ميدان تايمز سكوير لتأسيس كازا فلومينينسي، جالباً معه المطبخ البرازيلي وثقافة الألوان الثلاثة إلى بوتقة نيويورك.

اتخذ بوتافوجو نهجاً مختلفاً في موقعه على شاطئ فينيسيا، حيث نظّم حفلات موسيقية، وأنشطة كرة قدم على الشاطئ، وحفلات مشاهدة، بدت أصيلة ومتماشية مع هوية النادي وأجواء كاليفورنيا.