هكذا أنقذت السعودية كأس العالم للأندية البالغة كلفتها ملياري دولار
واجهت بطولة كأس العالم للأندية 2025، التي تستمر فعالياتها في الولايات المتحدة حتى 14 يوليو المقبل، تحديات كبيرة على مستوى بيع الحقوق التلفزيونية والرعاية التجارية، قبل أن تظهر السعودية لتؤدي دور المنقذ للبطولة.
بحسب تقرير "مونديال الشرق - كأس العالم للأندية 2025"، تصل نفقات "فيفا" على البطولة إلى نحو 2 مليار دولار، في المقابل من المتوقع أن تكون الإيرادات بنفس القيمة، بما في ذلك 1.5 مليار دولار من الحقوق التلفزيونية والتسويقية.
أس العالم للأندية بنسخته الموسعة يضم 32 فريقاً، بما في ذلك 5 أندية عربية هي: الهلال السعودي، والعين الإماراتي، والأهلي المصري، والترجي التونسي، والوداد المغربي.
صفقة المليار دولار
حتى ديسمبر الماضي لم يجد "فيفا" شبكة تلفزيونية أو منصة بث لديها الرغبة في نقل مباريات بطولة كأس العالم للأندية، ويعود ذلك لفروق التوقيت بين الولايات المتحدة والأسواق الأخرى، ما يجعل بعض المباريات تُقام في توقيتات متأخرة، مما يعني ضعف نسب المشاهدة وبالتالي غياب المعلنين، وهو ما شكل تحدياً كبيراً بالنسبة لـ"فيفا"، حتى ظهر الحل في عرض من منصة داران.
المنصة المختصة في بث الفعاليات الرياضية والترفيهية استحوذت على حقوق النقل التلفزيوني لبطولة كأس العالم للأندية في صفقة تُقدر قيمتها بنحو مليار دولار، تشمل نقل جميع مباريات البطولة مجاناً بنحو 15 لغة مختلفة في مختلف الأسواق باستثناء الصين.
بعد بضعة أسابيع من هذه الصفقة، تم الإعلان عن استحواذ شركة سرج، الذراع الاستثمارية الرياضية لصندوق الثروة السيادي في المملكة العربية السعودية، على حصة أقلية في "دازن". لم يتم الكشف عن الشروط المالية للصفقة، لكن بلومبرغ ذكرت أن "سرج" ستستثمر ما لا يقل عن مليار دولار.
السيادي السعودي شريك رسمي
الدور السعودي في إنقاذ البطولة لم يتوقف عند عملية النقل التلفزيوني وامتد للرعاية التجارية، فقبل أقل من 10 أيام من انطلاق البطولة تم الإعلان عن أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي وقع عقداً مع "فيفا" يصبح بمقتضاه شريكاً للنسخة الموسعة من كأس العالم للأندية.
بحسب البيان الصادر عن الصندوق و"فيفا"، فإن هذه الشراكة "تعكس الرؤية المشتركة للطرفين في تعزيز قطاع الرياضة، عبر إطلاق فرص جديدة وتشجيع الابتكار والتواصل مع الجماهير الرياضية حول العالم". كما ستركز الشراكة على إتاحة مزيد من الفرص للشباب ودعم جهود الاتحاد الدولي لكرة القدم "لإلهام الأجيال الجديدة وزيادة مشاركتها".
جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، قال خلال منتدى الاستثمار السعودي الأميركي في مايو الماضي، إن الناتج الخاص بكرة القدم في العالم يصل إلى 270 مليار دولار، 70% منه في أوروبا، وهناك إمكانات هائلة للاستثمار، فإذا قامت الولايات المتحدة والسعودية باستثمار 20% مما تقوم به أوروبا، سيصل الناتج إلى أكثر من نصف تريليون دولار.