وكالة الطاقة تتوقع تراجعا كبيرا باستثمارات النفط الصخري الأمريكي هذا العام
يتوقع أن تتراجع الاستثمارات في النفط على مستوى العالم بنسبة 6% خلال 2025، في أول تراجع من نوعه خلال عقد، باستثناء العام الذي شهد انخفاضا بسبب جائحة كورونا، بحسب وكالة الطاقة الدولية.
المدير التنفيذي لوكالة الطاقة العالمية فاتح بيرول، قال في مقابلة بالتزامن مع إصدار تقرير "استثمارات الطاقة العالمية" السنوي، "إن انخفاض الاستثمار في النفط مدفوع بالضبابية الاقتصادية، وتوقعات تراجع الطلب، وانخفاض الأسعار"، وأشار التقرير إلى أن الانخفاض يرجع بشكل رئيسي إلى التراجع الكبير في الإنفاق على النفط الصخري الأمريكي".
أسعار الخام انخفضت مع تهديد الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بإبطاء النمو العالمي، بينما يسرع تحالف "أوبك+" وتيرة زيادة الإنتاج في سوق تشهد أصلا فائضا في المعروض.
أظهرت تقديرات الوكالة الأولية لعام 2025، التي تعتمد على إعلانات الشركات، استقرار الإنفاق على النفط والغاز، لكن معنويات السوق أصبحت أكثر تشاؤماً منذ ذلك الحين في ظل الضغط على أسعار النفط، بحسب التقرير.
ارتفاع كبير بالاستثمار في الغاز المسال
أدى تراجع الإنفاق إلى تخفيض الوكالة توقعات إجمالي استثمارات التنقيب والإنتاج في النفط والغاز خلال 2025 بنحو 4% لتناهز 570 مليار دولار. وسيوجه 40% من هذا الإنفاق إلى إبطاء وتيرة خفض الإنتاج في الحقول القائمة. فيما يتوقع أن يتراجع الاستثمار في مصافي التكرير على مستوى العالم إلى أدنى مستوى خلال 10 أعوام إلى 30 مليار دولار.
في المقابل، يتوقع أن يستمر الإنفاق في حقول الغاز الطبيعي دون تغيير عن مستواه في 2024، فيما يتخذ الاستثمار في منشآت الغاز المُسال الجديدة "مساراً صعودياً قوياً"، مع استعداد مشروعات جديدة في الولايات المتحدة، وقطر، وكندا، ودول أخرى، لبدء الإنتاج.
"ما بين 2026 و 2028، يتوقع أن تشهد سوق الغاز المُسال العالمية أكبر نمو في القدرة الإنتاجية على الإطلاق"، بحسب التقرير.