"إياتا" متفائلة بآفاق قطاع الطيران رغم خفض توقعات هذا العام
بينما خفّضت شركات الطيران اليوم الاثنين توقعاتها لحركة النقل الجوي والأرباح لهذا العام في مواجهة الحروب التجارية وتباطؤ الاقتصاد العالمي، أبدى المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" ويلي والش تفاؤلا بشأن آفاق القطاع.
وتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) عدد الرحلات الجوية لهذا العام بأقل من 5 مليارات رحلة، مقارنة مع 5.22 مليار رحلة كانت متوقعة في وقت سابق.
بيد أن والش قال في تقرير حول القطاع إن شركات الطيران التجاري من المنتظر أن تحقق أرباحاً بقيمة 36 مليار دولار من عائدات تصل إلى 979 مليارا هذا العام، بهامش ربح لا يتجاوز 3.7%.
تمثل هذه الأرباح المتوقعة تحسنا عن العام الماضي، الذي بلغ صافي ربح القطاع خلاله 32.4 مليار دولار فقط، لكنها أقل من الأرباح المتوقعة في ديسمبر الماضي لهذا العام، البالغة 36.6 مليار دولار.
أما صافي هامش الربح، فيمثل تحسنًا عن نسبة 3.4% التي تحققت العام الماضي، وهي أفضل كذلك من التوقعات السابقة بتحقيق هامش يبلغ 3.6% فقط.
غير أن إيرادات الطيران التجاري المتوقعة حاليا تقل عن التريليون دولار، التي كان الاتحاد قد توقعها في ديسمبر الماضي.
وبعدما كان مأمولا نقل 72.5 مليون طن من البضائع جوا هذا العام، تشير توقعات الاتحاد حاليا إلى نقل 69 مليون طن فقط.
والش: خط الأساس يبقى قويا رغم خفض توقعات الإيرادات
يرى المدير العام لـ "أياتا" أن النظرة المستقبلية لقطاع الطيران ما زالت قوية على الرغم من خفض التوقعات.
وقال في مقابلة نشرتها "بلومبرغ": "أعتقد أن الطلب أقل قليلا مما كان، وهذا فقط في أسواق محددة؛ من ثم، فإن النظرة ما زالت جيدة. نتحدث عن نمو بنسبة 5.8%".
واعتبر والش أن انخفاض أسعار الوقود انعكس على الإيرادات، قائلا إن "ما يحدث عندما تنخفض أسعار الوقود هو أن تنخفض أسعار التذاكر؛ هذا يساهم في خفض توقعاتنا للإيرادات بعض الشيء".
لكنه أكد أن خط الأساس ما زال كما هو، مضيفا أن "الربحية عند 36 مليار دولار تبدو رائعة للغاية".
تحديات سلاسل التوريد تضغط على شركات الطيران
في مواجهة استمرار معاناة القطاع جراء انقطاع سلسلة التوريد، دعا والش أمام مندوبي الاتحاد إلى "تجنّب تفاقم الوضع بشكل أكبر وتجنيب قطاع الطيران والفضاء الحروب التجارية".
أشار والش إلى أن قطاع تصنيع الطائرات يواجه تحديات تثير الإحباط، حيث يقل عدد الطائرات التي من المنتظر تسليهما هذا العام بنسبة 26% عن التعهدات التي كانت مطروحة قبل عام.
تشير البيانات أيضا إلى أن معدل إحلال أساطيل الطائرات يبلغ حاليا نحو 3%، وهو أقل من المعدل الطبيعي، الذي يراوح بين 5 و6%.
يضر هذا الوضع بإيرادات شركات الطيران، من وجهة نظر والش، حيث يحد من قدرة الشركات على تلبية الطلب، في الوقت الذي ترتفع فيه كذلك تكاليف التأجير والصيانة "بسبب الندرة".