"مورجان ستانلي" يتوقع تطبيق "أوبك+" لـ 3 زيادات إضافية في الإنتاج
توقع بنك مورجان ستانلي أن يواصل تحالف "أوبك+" زيادة إنتاجه النفطي خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وهو ما سيسهم في دفع أسعار النفط إلى مستويات أدنى.
كتب المحللون ومن بينهم مارتن راتس في مذكرة بتاريخ 2 يونيو، أن 8 أعضاء رئيسيين في تحالف "أوبك+"، - كانوا قد خفضوا إنتاجهم طوعا في نوفمبر 2023 -، أعلنوا يوم السبت عن استعادة جزء من تلك التخفيضات للمرة الرابعة على التوالي، ما يعني أن الخفض الكامل البالغ 2.2 مليون برميل يوميا سيلغى بالكامل بحلول أكتوبر.
وأضاف المحللين "مع هذا الإعلان الأخير، لا توجد إشارات تذكر على أن وتيرة زيادة الحصص آخذة في التباطؤ"، مشيرين إلى أن الحصص الأعلى ستتيح مجالا لزيادة الإنتاج خصوصا في السعودية، وبدرجة أقل الكويت والجزائر، إلا أنهم لا يتوقعون أن تؤدي تلك الزيادات في الحصص إلى زيادات فعلية مماثلة في الإنتاج لبقية أعضاء مجموعة الثمانية.
توقعات متباينة لزيادات "أوبك+"
تتباين رؤية "مورجان ستانلي"، التي تتوقع 3 زيادات إضافية بواقع 411 ألف برميل يومياً لكل منها، مع توقعات "جولدمان ساكس" الذي رجح في مذكرة صدرت أمس الأحد، أن تشهد المجموعة زيادة واحدة إضافية فقط. ومع ذلك حافظ البنكان على توقعاتهما السابقة بشأن الأسعار، واحتمال حدوث تخمة في المعروض لاحقا هذا العام.
البنك أشار إلى أن الزيادة الفعلية في الإنتاج من غير المرجح أن تتماشى مع الحصص الجديدة، بسبب "الفجوة بين الحصص والإنتاج الحقيقي"، موضحا أن التحالف ضخ فعليا ثلثي الزيادة المقررة فقط خلال مايو، ويتوقع أن يستمر هذا الانفصال في يونيو ويوليو، مع زيادات فعلية متواضعة لا تتجاوز 50 ألف برميل يومياً في المتوسط لبقية العام.
ارتفاع قصير في أسعار النفط
البنك رجح أن تشهد الأسعار بعض القوة على المدى القصير مدفوعة بزيادة موسمية في الطلب من المصافي بعد انتهاء أعمال الصيانة، إضافة إلى هوامش التكرير القوية التي تشجّع على رفع معدلات المعالجة. لكنه حذر من أن هذه القوة قد تتلاشى بنهاية العام مع تزايد تأثير الرسوم الجمركية الأميركية وارتفاع إمدادات النفط من خارج أوبك.
وتوقع مورجان ستانلي أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 57.50 دولارا للبرميل خلال النصف الثاني من 2025، وأن يتراجع إلى 55 دولارا للبرميل في النصف الأول من 2026.