شركات صناعة الملابس الصينية والفيتنامية أمام تقلبات سياسة ترمب

شركات صناعة الملابس الصينية والفيتنامية أمام تقلبات سياسة ترمب
اتجهت 17% من صادرات الصين من المنسوجات والملابس إلى الولايات المتحدة.

تنفست شركات تصنيع الملابس في الصين وفيتنام الصعداء يوم الأحد، بعد أن صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للصحافيين بأن الولايات المتحدة "لا تسعى إلى صناعة الأحذية الرياضية والقمصان".

لكن، وفقا لصحيفة ساوث تشاينا مونينج بوست، ينتاب الشركات في الصين وفيتنام - أكبر مركزين لتصدير الملابس في العالم - شكوكا. فقد تعلمت الدرس، حيث إن ترمب قد يغير موقفه قريبا.

وقال دان مارتن، مستشار أعمال دولي في شركة ديزان شيرا وشركاه الاستشارية: "في لحظة نادرة من الواقعية في السياسات الصناعية، تقبلت الإدارة أنه لا حاجة لعلم أمريكي يرفرف فوق كل مصنع كما يبدو".

واجهت صناعة الملابس في فيتنام، التي تبلغ قيمتها 44 مليار دولار أمريكي، اضطرابًا كبيرًا بسبب إجراءات التعريفات الجمركية التي فرضتها إدارة ترمب. ومع تخفيض الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات الفيتنامية من 46% إلى 10%، وعلى السلع الصينية من 145% إلى 30%، إلا أن المصدرين لا يزالون حذرين.

وأكد مارتن أنه دون سياسة واضحة ومتسقة، من غير المرجح أن تُراجع الشركات تقييماتها للمخاطر أو تُغير خطط الطوارئ، مُدركًا أن الأقوال المُطمئنة يجب أن تُقابلها أفعال ملموسة.

لا يزال مستقبل سياسة التعريفات الجمركية الأمريكية غامضًا، مع عواقب محتملة وخيمة تلوح في الأفق على المصدرين في الصين وفيتنام.

أعربت تشو، التي تدير مصنعا للمفروشات والستائر في مقاطعة تشجيانج، عن قلقها، قائلة: "تتغير السياسة الأمريكية يوما بعد يوم، وهذا أسوأ نوع من الشكوك التي قد تواجهها في ممارسة الأعمال التجارية". لكنها قللت الاعتماد على السوق الأمريكية، حيث تمثل الولايات المتحدة الآن أقل من 25% من مبيعاتها.

وتشهد فيتنام اتجاهًا مماثلًا. قالت ويني لام، الأمينة العامة لجمعية أعمال هونج كونج فيتنام، إنه في حين تبعث تصريحات ترمب الأخيرة "طمأنينة مؤقتة"، إلا أن المصدرين يعملون بنشاط على تنويع أعمالهم.

في العام الماضي، اتجهت 17% من صادرات الصين من المنسوجات والملابس إلى الولايات المتحدة. أما لفيتنام، فقد كانت الولايات المتحدة وجهة 38% من صادراتها. ومنذئذ، كثفت هانوي جهودها لتخفيف التوترات، وعرضت خفض الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية، وفرضت قيودًا صارمة على إعادة شحن المنتجات الصينية عبر فيتنام.

ومن الجدير بالذكر أن منظمة ترمب بدأت أخيرا العمل في منتج للجولف بقيمة 1.5 مليار دولار أمريكي شمال فيتنام.

في غضون ذلك، أصبحت فيتنام نقطة جذب للاستثمار الأجنبي. أفادت صحيفة فيتنام نيوز بزيادة 40% على أساس سنوي في الاستثمار الأجنبي المباشر حتى الآن في 2025، مع أكثر من 1.5 مليار دولار أمريكي قادمة من الصين، وهي ثاني أكبر مستثمر أجنبي في فيتنام بعد سنغافورة.

الأكثر قراءة