أرباح أرامكو السعودية تتخطى التوقعات وتبلغ 97 مليار ريال خلال الربع الأول
تفوقت أرباح شركة أرامكو السعودية على متوسط توقعات المحللين خلال الربع الأول بعد إعلان الشركة تحقيقها صافي دخل عند 97.5 مليار ريال، مقارنة بتوقعات المحللين التي جمعتها بلومبرغ، والبالغة 94 مليار ريال.
تراجعت أرباح "أرامكو السعودية"، أكبر شركات الطاقة والكيميائيات المتكاملة في العالم، خلال الربع الأول بنحو 4.6% متأثره بتكاليف التشغيل، فيما يعد التراجع أبطا وتيرة مقارنة بالربعين السابقين.
وفقا لوحدة التحليل المالي في صحيفة "الاقتصادية"، تراجعت هوامش الربحية بواقع 3 نقاط مئوية لهامش التشغيل، ونحو 1.4 نقطة لهامش صافي الدخل، لتصل إلى 47% و24% على التوالي.
كما انخفض هامش التشغيل نتيجة زيادة المصروفات التشغيلية، خاصة في بند مشتريات سوائل الغاز والنفط ومنتجات مكررة من أطراف خارجية لاستخدامها في التكرير.
رغم ذلك، حققت أرامكو نموا في الأرباح بنسبة 16.4% مقارنة بالربع السابق، نتيجة ارتفاع الإيرادات وانخفاض التكاليف التشغيلية لتلك الفترة.
سجلت الشركة زيادة في المبيعات 0.9% على أساس سنوي، لتصل إلى 405.7 مليار ريال، مدفوعة بارتفاع الكميات المبيعة من الغاز والمنتجات المكررة والكيميائية، إلى جانب ارتفاع الكميات المتداولة من النفط الخام، رغم انخفاض أسعار النفط بنحو 8%.
16 % زيادة في الإنفاق الرأسمالي
بلغ الإنفاق الرأسمالي للربع الأول 47.1 مليار ريال، بزيادة 16% عن الفترة نفسها من العام الماضي، نتيجة التقدم في مشاريع زيادة إنتاج النفط ودعم النمو الإستراتيجي على المدى الطويل.
وكانت أرامكو قد قدرت الإنفاق الرأسمالي لعام 2025 بما يتراوح بين 195 و217.5 مليار ريال، وذلك بناء على ظروف السوق، مقارنة بإنفاق رأسمالي بلغ نحو 200 مليار ريال في عام 2024.
التدفق النقدي الحر
حققت الشركة تدفقا نقديا حرا عند 71.8 مليار ريال خلال الربع الأول، مسجلة تراجعا بنحو 15.8% على أساس سنوي، وربما يعود ذلك إلى انخفاض صافي النقد من الأنشطة التشغيلية بشكل رئيسي، إضافة إلى ارتفاع الإنفاق الرأسمالي.
تستخدم التدفقات الحرة لتقيم حجم النقد المتوافر لديها لأنشطة التمويل وكذلك من أجل توزيعات الأرباح، تعرف الشركة التدفقات النقدية الحرة بأنها صافي النقد الناتج من أنشطة التشغيل بعد خصم النفقات الرأسمالية.
أعلنت أرامكو في وقت سابق، اعتماد آلية جديدة لتوزيع أرباح مرتبطة بالأداء، إضافة إلى الأرباح الأساسية المستدامة والمتزايدة التي تقوم الشركة بتوزيعها حاليا التي تنوي المحافظة عليها.
تستهدف الشركة أن تبلغ تلك الأرباح المرتبطة بالأداء ما نسبته 70% من التدفقات النقدية الحرة السنوية، وذلك بعد خصم توزيعات الأرباح الأساسية وأي مبالغ أخرى بما فيها الاستثمارات الخارجية.
استقرار التوزيعات
جاءت توزيعات الربع الأول من العام الجاري، مستقره مقارنة بتوزيعات الربع السابق له، لتكون في حدود 80.1 مليار ريال، من خلال توزيعات أساسية بقيمة 79.3 مليار ريال، ونحو 0.82 مليار ريالت توزيعات مرتبطة بالأداء، ليكون بذلك حصة السهم الواحد من إجمالي التوزيعات عند 0.33 ريال.
أشارت الشركة إلى أن موعد أحقية الأرباح بعد 10 أيام يوافق الأربعاء 21 مايو، على أن يكون موعد التوزيع 29 من الشهر ذاته.
عوامل التجارة أثرت في أسعار النفط
قال أمين الناصر رئيس الشركة تعليقا على النتائج المالية، إن أسواق الطاقة العالمية تأثرت في الربع الأول من العام الجاري بعوامل مرتبطة بتغيرات في مجال التجارة العالمية، ما تسبب في حالة من عدم اليقين الاقتصادي وأثر في أسعار النفط.
وأضاف، أظهر الأداء المالي القوي لأرامكو السعودية المزايا التي تتمتع بها الشركة وسلط الضوء على أهمية المرونة والانضباط في التخطيط والتنفيذ الرأسمالي، معتبرا الشركة مستمرة في إستراتيجيتها بعيدة المدى. وخلال الأوقات التي تشهد تقلبات، يظهر تميّز أرامكو السعودية من خلال قوة أدائها المالي، وكذلك توزيعات أرباحها الأساسية المستدامة والمتزايدة.
ولفت الرئيس إلى التقدم في سير العمل لزيادة إنتاج الغاز، والتوسع العالمي في أعمال البيع بالتجزئة، والتقدم في تطوير أعمال الهيدروجين الأزرق، ومواصلة الابتكار في استخلاص الكربون.
ارتفاع المديونية
ارتفعت نسبة المديونية، التي تقيس حجم تمويل أعمال الشركة بالديون، إلى 5.3% بنهاية الربع الأول من العام الجاري، من 4.5 % بنهاية 2024.
نسبة المديونية التي تستخدمها الشركة عبارة عن نسبة إجمالي القروض مخصوما منه النقد وما يماثله، أو إجمالي القروض مخصوما منه النقد وما يماثله مضافا إليه إجمالي حقوق الملكية.
وحدة التحليل المالي