سفينة أبحاث علمية تمسح التلوث البحري في دول الخليج وإيران
سفينة أبحاث علمية تمسح التلوث البحري في دول الخليج وإيران
انطلقت من ميناء السلطان قابوس في مسقط، أخيرا سفينة الأبحاث العلمية (القدس)، في رحلة بحرية الهدف منها مسح الوضع البيئي في مياه دول الخليج بتنظيم من المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية (روبمي) التي تضم دول مجلس التعاون الخليجي وإيران.
وتبدأ المرحلة الأولى من الرحلة التي من المقرر أن تمضي 46 يوما في البحر، من المياه الإقليمية في عمان حيث ستمضي عشرة أيام، ثم تنتقل في المرحلة الثانية إلى المياه الإقليمية لكل من الإمارات وقطر والبحرين لمدة 12 يوما يلي ذلك المرحلة الثالثة التي تصل مدتها إلى 15 يوما وهي مخصصة لمسح المياه الإقليمية للسواحل الشرقية السعودية والكويت وشط العرب والسواحل الإيرانية.
وتهدف الرحلة التي يشارك فيها نحو 46 عالما وباحثا من متخصصين في مجال البيئة والتلوث البحري من جميع دول مجلس التعاون وإيران، الوقوف على الحالة البيئية الصحية لمياه دول المنظمة ولمراجعة الآثار والأضرار التي تلحق بها وفهم بعض الظواهر وتحليلها والتأكد من خلو المياه من بعض الملوثات التي تصرف في المياه سواء من السفن العابرة أو التفاعلات المناخية أو ما تحمله التيارات البحرية إلى المياه الإقليمية.
وتقوم السفينة المعنية بأخذ عينات من الأسماك والمياه والتربة ودراسة المتغيرات الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية على أعماق متفاوتة تصل في بعض الأحيان إلى مائة متر، وذلك من نفس المواقع التي أخذت منها عينات سابقة من قبل السفن البحثية العلمية السابقة، وسيتم تحليل كل ما يتم أخذه للتأكد من سلامته.
وتأتي هذه الرحلة حرصا من المسؤولين في شؤون البيئة في دول المنظمة على أهمية بقاء المياه الإقليمية خالية من أي تهديد بيئي قد يلحق الضرر بالمنطقة ويهدد الثروات التي تزخر بها.
وتأتي هذه الرحلة في إطار الحرص الكبير على المحافظة على البيئة البحرية والموارد الطبيعية إلى جانب تنمية القدرات والكفاءات الوطنية في إجراء المسوحات البحرية والتحاليل والاطمئنان على الأنظمة البيئية المختلفة في المياه الإقليمية.