مباحثات سعودية - بريطانية للشراكة في مشاريع الابتكار والذكاء الاصطناعي
يتطلع وزير العلوم والتكنولوجيا البريطاني بيتر كايل إلى بحث عقد شراكات طموحة في مجال الابتكار والذكاء الاصطناعي خلال زيارة للعاصمة السعودية الرياض، يبدؤها اليوم الأحد.
ويرى كايل أن هناك شركاء طموحون في الاقتصادات الرائدة في منطقة الخليج، وفقا لما أكده في تصريحات صحافية على هامش الزيارة.
وقال: "يقف العالم على أعتاب الثورة الصناعية الرابعة، والتي ستستخدم تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي لدفعنا إلى تحقيق تقدم لا يُحصى في مجالات الصحة والطاقة والمزيد. بريطانيا عازمة على مواجهة هذا التحدي، وأرى في الاقتصادات الخليجية شركاء طموحين القدر نفسه في هذا المسعى."
يسلط وزير التكنولوجيا البريطاني الضوء خلال زيارته على الفرص المتاحة لبلاده لدمج خبراتها العلمية والإبداعية مع هذا الطموح الذي وصفه بأنه "لا مثيل له".
وعبر الوزير عن إعجابه "بالسرعة والطموح اللذين استغلت بهما هذه المنطقة إمكانات الاختراقات العلمية والتكنولوجية، لصنع المستقبل. أظهرت التجربة المباشرة للطرق التي تم بها تسخير التكنولوجيا لتحسين حياة المواطنين وتعزيز النمو مدى ما يتعين على المملكة المتحدة أن تتعلمه من البلدان التي ترفض الحد من طموحاتها فيما يتعلق باقتصاداتها وشعوبها".
تعد دول مجلس التعاون الخليجي سابع أكبر سوق تصدير للمملكة المتحدة، بإجمالي تجارة تزيد قيمتها على 60 مليار جنيه إسترليني (نحو 75.6 مليار دولار أمريكي) في 2022، وفقا لما ذكره الوزير.
وقال: إن دول المنطقة شركاء للمملكة المتحدة في مساعي عصرنا العظيمة لجعل هذه الابتكارات والاختراعات الجديدة تعمل على تحسين حياة جميع مواطنينا ، مؤكدا أن الاقتصادات الرائدة في المنطقة "تبرز بسبب طموحها وانفتاحها على الابتكار وقوتها المتزايدة في العلوم والتكنولوجيا".
المسؤول الإعلامي في السفارة البريطانية في الرياض بيتر ميرفي أوضح بدوره أن كايل سيرى عن كثب خلال جولة خليجية بعضا من أكثر الأعمال المتطورة في المنطقة، بما يشمل الذكاء الاصطناعي، وسيلتقي أيضا سياسيين ورجال الأعمال وباحثين.
وقال ميرفي: إن المملكة المتحدة تتطلع إلى بناء أنواع جديدة من الشراكات بين القطاعين العام والخاص "من إنشاء مناطق نمو الذكاء الاصطناعي وخطة عمل فرص الذكاء الاصطناعي، إلى صندوق يصل إلى 520 مليون جنيه إسترليني لتشجيع تصنيع العلوم الحيوية، وحتى الشراكات مع شركات العلوم والتكنولوجيا الرائدة مثل أنثروبيك وموديرنا وبيونتيك".
وقعت المملكة المتحدة والسعودية مذكرة تفاهم بشأن العلوم والبحث في 2024؛ ويتعاون البلدان أيضا في تطوير الطاقة الشمسية الفضائية.