"EURAC": المستثمرون في سوق النفط يوازنون بين التوترات الجيوسياسية والاقتصاد

"EURAC": المستثمرون في سوق النفط يوازنون بين التوترات الجيوسياسية والاقتصاد

يقوم المستثمرون في سوق النفط بموازنة التوترات الجيوسياسية والإشارات الاقتصادية قبل التخفيض المتوقع لسعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 25 نقطة أساس، بحسب ما ذكره لـ"الاقتصادية" مدير شركة الأبحاث الإيطالية EURAC ديفيد موسر.

موسر قال إنه من الممكن أن يؤدي انخفاض تكاليف الاقتراض إلى تحفيز النمو وزيادة الطلب على الطاقة، بينما بقيت أسعار النفط في نطاق محدود اليوم الأربعاء.

وينتظر تجار النفط اجتماع السياسة النهائي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لهذا العام اليوم الأربعاء، حيث قامت السوق بالفعل بتسعير خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، لكن الاهتمام سيتركز على التوجيهات المستقبلية لبنك الاحتياطي الفيدرالي فيما يتعلق بسياسة أسعار الفائدة لعامي 2025 و2026.

ويترقب السوق أي علامات على دورة تخفيف للفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي وهو ما يمكن أن يعزز الدولار الأمريكي وبالتالي سحب أسعار السلع الأساسية المقومة بالدولار الأمريكي إلى الأسفل.

يأتي ذلك في وقت ذكر فيه تقرير أويل برايس، أن "أوبك+" تخشى ارتفاع إنتاج النفط في الولايات المتحدة في ظل رفع القيود التنظيمية من قبل الرئيس المنتخب دونالد ترمب ما يضغط على أسعار النفط وحصته في السوق.

التقرير أشار إلى تخطيط الإدارة الجديدة لإعطاء الأولوية للتوسع المحلي في مجال الطاقة، والبنية التحتية، وصادرات الغاز الطبيعي المسال.

وأفاد التقرير أنه يمكن أن تؤدي العقوبات الأكثر صرامة على إيران وفنزويلا إلى تقليل العرض العالمي ما يؤثر في إستراتيجيات إنتاج "أوبك+".

إلى ذلك، قال محللون نفطيون: إن التوترات الجيوسياسية والعقوبات تؤدي إلى استمرار حالة عدم اليقين في سوق النفط وبقاء والأسعار في نطاق محدود وسط إشارات متباينة للعرض.

وفي هذا الإطار، قالت مديرة شركة الطاقة الألمانية ISE أندريا هانسل: إن العقوبات الجديدة التي تستهدف شبكة نقل النفط الخام الروسية أدت إلى زيادة المخاوف بشأن التقلبات على الرغم من أنها لم تعطل بعد العرض العالمي بشكل ملموس.

في حين أكد مدير مجموعة "دير ستاندرد" الإعلامية والاقتصادية الدكتور إيريك فري، أن مبيعات التجزئة الصينية المخيبة للآمال أثارت المخاوف بشأن ضعف الإنفاق الاستهلاكي في الصين، مشيرا إلى أن الزخم الهبوطي الناتج عن البيانات الصينية أثر في الآمال لدى المضاربين في الخروج من نطاق الشهرين إلى الاتجاه الصعودي.

الأكثر قراءة