سفير طاجيكستان يتوقع استثمارات سعودية بمليار دولار خلال العامين المقبلين
يتوقع أن يبلغ حجم الاستثمارات السعودية في طاجيكستان خلال العامين المقبلين، مليار دولار، بحسب ما ذكره لـ "الاقتصادية" السفير الطاجيكستاني أكرم كريمي، الذي أشار إلى أن الدعم التنموي المقدم من المملكة إلى بلاده تجاوز مليار ريال.
جاء ذلك على هامش لقاء عقد في الرياض أمس، بمناسبة "المؤتمر الدولي الثالث بشأن العقد الدولي للعمل .. الماء من أجل التنمية المستدامة لسنوات 2018- 2028" المقرر إقامته في العاصمة الطاجيكستانية دوشنبه خلال الفترة 10 - 13 يونيو 2024.
ووقع البلدان في نهاية العام الماضي اتفاقية قرض تنموي بقيمة 100 مليون دولار، للإسهام في تمويل مشروع راغون للطاقة الكهرومائية، وتوسيع نطاق وصول الكهرباء إلى السكان، إضافة إلى تحلية المياه الصالحة للشرب ومكافحة الآثار الناتجة عن التغير المناخي.
وقال السفير كريمي إنه يتم العمل على إطار قانوني لتأسيس مجلس الأعمال السعودي الطاجيكي، وستكون مهمته تنظيم وإقامة الشراكات بين القطاعات الخاصة بين الدولتين.
وأعلنت السعودية عزمها تأسيس المنظمة العالمية للمياه، لمعالجة تحديات المياه بشكل شمولي، من خلال تبادل وتعزيز التجارب التقنية والابتكار والبحوث والتطوير، وتمكين إنشاء المشاريع النوعية ذات الأولوية وتيسير تمويلها.
وأضاف سفير طاجيكستان، "نعمل حاليا على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وجذب الاستثمارات السعودية في عدة مجالات واعدة في الطاقة والتعدين والصناعة والسياحة وتصنيع المنتجات الزراعية وإقامة مصانع ومؤسسات إنتاجية مشتركة، ولدينا مراكز اقتصادية حرة تعطي للمستثمرين امتيازات وتسهيلات كثيرة وإعفاءات، خاصة أن السعوديين مُعْفَوْن من التأشيرات".
وفيما يتعلق بالمؤتمر، فذكر كريمي أن وفدا سعوديا سيشارك في أعمال مؤتمر دوشنبه للمياه، منوها بأنه سيكون للمملكة دور بارز في إنجاح المؤتمر، خاصة مع جهودها المشهودة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي.
يذكر أن السعودية تسهم في وضع قضايا المياه على رأس الأجندة الدولية، ومن ذلك تقديمها تمويلات تجاوزت 6 مليارات دولار لدول في 4 قارات حول العالم لمصلحة مشاريع المياه والصرف الصحي، خاصة مع توقعات تضاعف الطلب العالمي للمياه بحلول عام 2050.