مترو الكويت أمل لحل المشكلات المرورية

مترو الكويت أمل لحل المشكلات المرورية

مترو الكويت أمل لحل المشكلات المرورية
مترو الكويت أمل لحل المشكلات المرورية

تابع الكثير من الكويتيين كغيرهم يوم أمس حفل تدشين مترو دبي الذي يعتبر أول خط مترو في منطقة الخليج وأطول قطار بدون سائق في العالم طامحين في انجاز مماثل له لتلافي المشكلات المرورية التي طالت تأثيراتها كافة مرافق الحياة الاجتماعية والاقتصادية في البلاد.

ويرى خبراء النقل والمرور انه لا يمكن لأي مدينة عالمية وعصرية مثل دبي من مواكبة الزيادة السكانية دون استحداث مثل هذه المشاريع حيث انه وفقا للتقديرات الرسمية هناك فان عدد الركاب المقدرين كل عام يبلغ نحو 200 مليون راكب مما سيؤدي إلى التخفيف من ازدحام الطرقات بنسبة 17 في المائة.

ويؤكد الخبراء أن شبكة الطرق التقليدية وما ادخل ويمكن إدخاله عليها من تعديلات وتوسعات لن تحقق الكفاءة المطلوبة التي يؤمل أن يحققها مشروع المترو إذ ستكون بمثابة حل مؤقت بعيدا عن التناول الجاد والطويل الأمد للمشكلة.ولمشروعات مترو الإنفاق أبعادا وفوائد ملموسة على التنمية الاجتماعية والاقتصادية في البلاد حيث انه من المعروف إن الازدحامات المرورية تتسبب في خسائر مادية ضخمة يمكن تلافيها من خلال تشييد مثل هذا المرفق الحيوي بل وخلق موارد اقتصادية جديدة.

وللمشروع نسخ مثيلة له في عواصم العالم مثل لندن ونيويورك باريس وفي عواصم عربية كالقاهرة وتونس التي كانت ستعاني من شلل مروري لولا هذه المشاريع ولتوقفت حركة النقل فيها الأمر الذي يؤثر سلبا على الحركة الاقتصادية.

ومن شأن انجاز مشروعات وسائل نقل جماعي إحياء المناطق الجديدة والتقليل من كثافة الحركة المرورية المستقبلية على الطرق القائمة لاسيما وان الدراسات الخاصة بالنقل الجماعي في البلاد التي بدأت منذ عام 1978 أوصت باعتماد نظام السكك الحديدية في البلاد.

والمخطط الهيكلي الثالث للدولة عام 2003 والذي يحتوي على مؤشرات أساسية للتنمية العمرانية المستقبلية مثل السكان والعمال وحجم الأسرة والإسكان وأنواع السكن (الخاص والاستثماري والتجاري) إضافة إلى التعليم بأنواعه والصحة والصناعة والطاقة والمدن والطرق والمواصلات شرح إن الطرق الحالية لن تستوعب أكثر من مليونين و800 ألف نسمة في حين تجاوز عدد السكان في وقتنا الحالي ثلاثة ملايين نسمة.

وأكدت دراسة أعدتها وزارة الأشغال العامة عام 2005 أن استخدام قطارات الأنفاق كوسيلة للنقل العام يفسح المجال أمام النمو والتطور السريع لاسيما في المناطق ذات الكثافة العالية بالإضافة إلى فوائده المادية والتنموية والبيئية الجمة.
#2#
وزادت الدراسة بأن كثافة وتوزيع مناطق البلاد سواء كانت سكنية وصناعية وتجارية تستدعي تفعيل هذه الوسيلة واضعة أمام الحكومة خيارين هما مسار سكة حديدية مرتفعة لقطار ركاب خفيف أو مسار لقطار ركاب تحت الأرض بكثافة اكبر. وبينت الدارسات المرورية أن الزيادة السنوية والبالغة نحو 120 ألف مركبة يحد من القدرة الاستيعابية لشبكة الطرق الحالية حتى أن ساعات الذروة المرورية في البلاد تمددت لتصبح من السادسة والنصف صباحا وحتى الثالثة بعد الظهر ومن الرابعة بعد الظهر حتى التاسعة مساء في عدد من الطرق الرئيسية.

واستطلعت وكالة الإنباء الكويتية (كونا) آراء بعض المواطنين حول مشروع المترو حيث شدد سالم الوسمي على ضرورة تفعيل استخدام وسائل النقل الجماعي عبر المواصلات المناسبة من خلال ثقافة مجتمعية واعية. وأعرب الوسمي عن اعتقاده في أن تقبل مثل هذا المشروع في البلاد يحتاج إلى حملة توعية ضخمة تؤكد أهمية ارتياد مثل هذه الوسائل.
واتفق صديقه خالد المطيري معه مشددا على "إيجاد وسائل نقل جماعية جاذبة يراعى فيها الراحة وتكييف الهواء والإنارة الجيدة والشكل الجمالي بحيث يشعر الراكب بالأمان والمتعة".

من جانبه رأى سعود الحربي أن وسائل النقل الجماعي الحالية أصبحت تسعى إلى الربحية على حساب حل القضية المرورية وعدم الالتزام بالأهداف المرسوم لها مضيفا أن عدم تطوير تلك الوسائل أدى إلى هجرة المستفيدين من خدماتها إلى وسائل نقل أخرى أكثر جاذبية.

وذهب صالح الداوود إلى أن من الوسائل الفعالة لجذب الركاب للنقل العام هو الحد من استخدام وسائل النقل الخاصة زيادة رسوم وقوف وسائل النقل الخاص في المواقف العامة والرسوم المحصلة عن مخالفة قوانين وأنظمة المرور إضافة إلى وضع أنظمة ولوائح تشجع على استخدام وسائل للنقل العام.

يذكر إن وزير المواصلات السابق عبدالرحمن الغنيم قد أعلن في تصريح له العام الماضي عن قيام وزارته بإعداد دراسة مشروع مترو الأنفاق والمونوريل والسكك الحديدية من قبل اللجنة العليا التي شكلت من مختلف الجهات في الدولة برئاسته وأقرت الدراسات والجدوى الاقتصادية التي قام بها اتحاد النقل الكويتي والمستشارين العالميين بعمل الدراسات الشاملة لهذا المشروع الحيوي.

الأكثر قراءة