أصحاب التموينات يطالبون «الكهرباء» بالتعويض جراء انقطاع التيار
طالب أصحاب محال التموينات في أحياء جنوب وشرق العاصمة «شركة الكهرباء» بتعويضهم جراء خسائرهم التي تكبدوها جراء انقطاع التيار الكهربائي الذي تسبب في فساد بعض السلع خصوصا التي يستوجب حفظها مبردة في ثلاجات خاصة مثل الألبان ومشتقاته، وهي السلع التي رفض الموردون إعفاءهم من تكاليفها أو استردادها بحجة التفريط في حفظها وتخزينها وعدم تحملهم مشكلة انقطاع الكهرباء، ليحمل أصحاب تلك المحال شركة الكهرباء نتيجة هذه الخسائر خصوصا في هذا الشهر الكريم الذي من المفترض أن يجنوا فيه الأرباح الكبيرة إلا أن انقطاع التيار حولها إلى العكس.
يقول سعد المديهش صاحب أحد محال التموينات في حي السعادة إن الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي تسببت في جنيهم خسائر فادحة نتيجة بوار بعض السلع كنتيجة طبيعية لعدم تحملها المكوث في درجة حرارة عالية خصوصا أن بعضها يستوجب حفظه في درجات حرارة معينة لا تتحمل الزيادة ولا النقصان، مضيفا أنه كغيره من أصحاب التموينات يطالب بتعويض مناسب لما تعرض له من خسائر كبيرة نتيجة فساد بعض السلع، مبينا أنه ينتظر هذا الشهر بفارغ الصبر حتى يجني الأرباح إلا أن الانقطاعات المتكررة للتيار حالت دون ذلك، لافتا إلى أن الشركة لا تفوت أي فرصة في فرض سيطرتها ورسومها عليهم، وأنه يجب أن يتم تطبيق القانون نفسه عليهم وأن يتحملوا أي خسائر تنتج عن هذا الانقطاع الذي وصفة بالمخزي.
أما يزيد السالم صاحب أحد محال التموينات في حي المصانع فأشار إلى عدد من صناديق الألبان الفاسدة ومشتقاتها التي ستحتضنها القمامة، متسائلا عمن سيتحمل تكاليف خسائرها وما التعويض الذي سيجنونه من وراء هذا الانقطاع، معربا عن استيائه من هذه الانقطاعات التي تستمر منذ أشهر، ولكن زادت وتيرتها خلال هذا الشهر المبارك، الذي من المفترض أن تحسن شركة الكهرباء خدماتها كنوع من حق المواطن عليها، طالما أنه يدفع فاتورة استهلاكه الشهرية.
وحول الخسائر التي جناها جراء هذا الانقطاع لفت إلى أن متوسط خسارته اليومية يراوح ما بين 150 و200 ريال، وهو مبلغ كبير بالنسبة إلى دخل بقالته المتواضع. من جهته أكد عبد العزيز السبيعي صاحب إحدى البقالات في حي النسيم أنه بدأ فعليا بالتقنين وبشدة من مشتقات الألبان على الرغم من ازدياد الطلب عليها في هذا الشهر، وذلك نتيجة فساد بعضها جراء انقطاع التيار، مبينا أن شركات الألبان ترفض استرجاع الفاسد منها قبل انتهاء مدته وهو حق طبيعي لهما، معللين بأنهم ليسوا مسؤولين عن سوء تخزين أو حفظ المواد أو انقطاع التيار، متمنيا أن تقوم شركة الكهرباء بحصر الخسائر الناتجة عن هذا الانقطاع لتعويض أصحابها.