5 دروس من مليونير عن الحياة والثروة
عندما كان مؤلف الكتاب ريتشارد بول إيفانز في الثانية عشرة من عمره أصيب والده، الذي يعمل في مجال البناء، في حادث تسبب في كسر ساقيه الاثنتين، وهكذا مع وجود ثمانية أطفال صارت العائلة معدمة بلا تأمين اجتماعي ولا دخل، ما اضطرهم إلى ترك منزلهم والانتقال إلى شقة صغيرة لا تكاد تكفيهم.
في ذلك الوقت التقى ريتشارد الصغير مليونيرا علمه خمسة أسرار لتحقيق الثروة، والآن في هذا الكتاب يعترف ريتشارد بفضل هذه الدروس الخمسة، ليس فقط في تحقيقه النجاح والثروة في حياته، وإنما أيضا في تمتعه بالحرية من القيود التي تفرضها الثروة على أصحابها وزيادة الفرص المتاحة أمامه في عالم صار همه الأوحد السعي وراء المال.
يمزج الكتاب هذه الدروس بحكايات فردية وقصص للكفاح والنجاح سمعها من أناس عاديين ممن يلتقيهم كل يوم. يؤكد ريتشارد إيمانه بأن المال يجب ألا يكون هو الشغل الشاغل في حياتنا. بدلا من هذا فإنه بوضع هذه المبادئ الخمسة قيد التنفيذ سنتمتع بالحرية للتركيز على علاقتنا بالله وعلى عائلاتنا وعلى معارفنا وهذه هي التنمية الحقيقية للحياة.
على الرغم من بساطة هذه الدروس، فإنها تتطلب النظام والالتزام ممن يحاول تطبيقها. تتطلب هذه المبادئ أيضا تخفيض النفقات وتسديد الديون. يلخص الكتاب أسرار النجاح وتحقيق الثروة في التالي:
* اتخاذ القرار بالحصول على الثروة.
* تحمل مسؤولية المال.
* ادخار جزء من أي مكسب يتم تحقيقه.
* السعي إلى تحقيق هامش ربح دائما.
* الحرص على العطاء الدائم للآخرين فهو السبيل الوحيد لحماية أنفسنا من ثرواتنا.
يقدم ريتشارد دروسه من خلال قصص شخصية مؤلمة تعرض لها في حياته ومجموعة من الإحصائيات التي أجاد استخدامها لشرح وجهات نظره. يقوم الكتاب كذلك بوضع الخطوط العريضة لأساليب زيادة الدخل ويقدم نصائح لزيادة المدخرات في الميزانيات العائلية، كما يقدم نموذجين مختلفين للتخطيط المالي.
ليس أصحاب الملايين بالقلة كما قد يتصور البعض، فهناك أكثر من ثلاثة ملايين ونصف مليونير في الولايات المتحدة وحدها. وفي الواقع فإن من يصل دخله إلى متوسط الدخل السنوي في الولايات المتحدة يحصل على أكثر من مليون دولار في حياته، فما هي فرصة أن يصير المرء مليونيرا في الولايات المتحدة؟
الواقع أن الفرصة ليست كبيرة تبعا للاتجاهات المالية الحالية، حيث أثبتت أحدث الإحصائيات أن الديون العادية تعد عالية مقارنة بمستويات الدخل. ففي عام 1946 بلغ متوسط الديون العادية 22 في المائة من الدخل المتاح، بينما تصل النسبة اليوم إلى نحو 110 في المائة، حتى إن الإفلاسات الشخصية تضاعفت في الأعوام العشرة الأخيرة في الولايات المتحدة.