«المواد الغذائية» تنتعش مجددا .. الزبائن يعودون لسد احتياجاتهم

«المواد الغذائية» تنتعش مجددا .. الزبائن يعودون لسد احتياجاتهم

انتعش سوق المواد الغذائية بداية من البارحة الأولى بعدَ أن لاقى هبوطا خلال بداية شهر رمضان المبارك، وعاد هذا الانتعاش بعد أن خفت معدلات البيع والشراء التي واكبت السوق قبل بداية شهر رمضان وأول خمسة أيام منه، ويعود هذا الانتعاش إلى حاجة الناس لسد بعض الاحتياجات الروتينية التي تحتاجها الأسر في هذا الشهر الفضيل.
«الاقتصادية» رصدت هذا الانتعاش في أسواق المواد الغذائية من جديد. في البداية يؤكد ظافر الشهري مشرف مبيعات في إحدى الأسواق الغذائية أنه بعد أن هدأت نسبة الكثافة على شراء المواد الغذائية قبل شهر رمضان وأول خمسة أيام منه، هاهي تعود من جديد ولكن بشكل أقل نسبيا، مع مرور أول عشرة أيام من شهر رمضان.
وأرجع هذا الانتعاش إلى عدة أسباب منها، الشراء بكميات قليلة في بداية شهر رمضان، إضافة إلى أن بعض المواد الغذائية والتي يتم استهلاكها بشكل دوري تكون بشكل أكبر من الأشهر السابقة، مثل الخضراوات، والخبز، والألبان، والأجبان، فهذه الأصناف تستهلك بشكل دوري ، ما يدعو الزبائن إلى التزود منها كل أسبوع تقريبا.
وأضاف: معدلات الأسعار لم يطرأ عليها تخفيض سوى في بعض الأصناف التي لاقت تخفيضا نسبيا، وهذا التخفيض من المتوقع أن يزداد مع مرور الأيام، نظرا لوجود كميات كبيرة منها يلزم التاجر أن يقوم بتصريفها قبل نهاية شهر رمضان، ولكن هناك بعض الأصناف ارتفعت أسعارها مثل المعجنات، وبعض أصناف اللحم المفروم، وهذه المواد تعتبر مواد استهلاكية.
وفي المقابل يقول سليمان العازمي تاجر جملة مواد غذائية: الركود الذي واكب سوق المواد الغذائية بعد أول خمسة أيام سرعان ما يتلاشى وذلك من خلال حجم الطلبات التي تردنا مع نهاية الأسبوع الأول من رمضان، من قبل بعض المتاجر، ويزداد الطلب على أصناف معينة، مثل العصيرات، المكرونة، والطحين، وتظل أسعار هذه الأصناف ثابتة دون تغيير، نظرا لقرب المدة الزمنية بين الطلبات التي تكون بشكل أكبر خلال شهر رمضان، بالإضافة إلى أن هناك كميات كبيرة منها يحرص جميع التجار على تصريفها قبل آخر عشرة أيام من رمضان، استعدادا لعيد الفطر الذي فيه يبدأ سوق الأرز بالانتعاش، نظرا لزكاة عيد الفطر المبارك.
وفي أحد أركان سوق المواد الغذائية التقينا المواطن خالد الدخيل الذي يقول: وجودي في السوبر ماركت ما هو إلا لحاجة المنزل لبعض المواد الغذائية التي نفدت مع أول أسبوع، كما أنني أحرص على أن أشتري المواد الطازجة مثل الخضراوات والخبز والأجبان، فهي أصناف لها مدة زمنية معينة يجب استهلاكها خلال هذه المدة قبل تلفها.
وأضاف: في السابق كنت أعمد لأخذ احتياجي من المواد الغذائية ولمدة شهر، فوجدت أن هذه الطريقة غير مجدية فمع نهاية شهر رمضان أجد كميات كبيرة فائضة من المواد الغذائية لم يتم استهلاكها، فبدأت بأخذ قدر احتياجي لمدة لا تزيد على عشرة أيام ، وهذا ما لمست نتيجته الإيجابية خلال السنة الماضية وعمدت إلى تكراره هذه السنة.

الأكثر قراءة