«الدراجات النارية» .. من هواية إلى دخل مادي يفتقد التنظيم

«الدراجات النارية» .. من هواية إلى دخل مادي يفتقد التنظيم

«الدراجات النارية» .. من هواية إلى دخل مادي يفتقد التنظيم

تحولت هواية ركوب الدراجات النارية وعملية الاستعراض إلى دخل مادي لأحد أعضاء الفرق، وهذا ما يؤكده عبد الاله الدبيس قائد أحد فرق استعراض الدراجات النارية في العاصمة الرياض والذي قال:» إتقان هذه الهواية يتطلب الرغبة الجادة، وكذلك طرد الخوف».
وأضاف: الوقوع من الدراجة أمر حتمي، منبها إلى أن على المتدرب الأخذ بمتطلبات السلامة.
وأشار الدبيس إلى أن «تفاعل الجمهور» هو المقياس الحقيقي لنجاح العروض التي تقدمها الفرق الترفيهية، وهو المؤشر الإيجابي على مستوى الأداء وإتقان الحركات الاستعراضية.
وعن الدخل المادي الذي تتقاضاه الفرقة، قال: «الدخل المادي للفرقة مازال دون الطموح، ولا يتناسب مع الجهد المقدم من قبل الأعضاء رغم أن الدخل يتراوح بين 3000 و4000 ريال تقريبا في العرض الواحد، مرجعا ذلك إلى تكلفة الدراجات النارية، إضافة إلى صعوبة نقلها لمكان العرض حيث يصعب تقديم العروض خارج الرياض.
وحول أسلوب العمل والتدريب على الحركات التي تقدمها الفرقة أشار عبد الإله، إلى أنها تكون بأخذ الرأي والمشورة بين الأعضاء، وتتم عملية التدريب عادة قبل العرض بيومين تقريبا.
ويطمح عبد الإله وفرقته إلى أن يقدموا عروضا خارج المملكة وكذلك تقديم دورات في هذا المجال، معتبرا أوقات الإجازة الصيفية والأعياد أفضل المواسم بالنسبة للفرقة.
وعن المواقف التي تعرض لها أحد أفراد الفرقة، قال: «قبل بداية أحد العروض انقلب أحد أفراد الفرقة أثناء تجربته إحدى الحركات التي سوف يؤديها والحمد لله لم يصب بأذى.
وأكد المشرف على الفرقة أن هذه العروض تعد دعما للبرامج السياحية التي تقدمها المنتجعات خلال الإجازات وفي غيرها من المناسبات، فالإقبال الجماهيري عليها يؤكد نجاحها.
وطالب الدبيس أن يكون هناك تنظيم لهذه الفرق من قبل الجهات المختصة بحيث لا تقدم العروض إلا في ظل توافر وسائل السلامة حفاظا على سلامتهم وسلامة الجمهور، مشيرا إلى أن بعض التصرفات الفردية ممن لا يملكون الخبرة يسيئون إلى غيرهم ويشوّهون سمعة هذه الهواية. من جهته، وصف خالد السعيد الذي جاء مع أطفاله لمشاهدة أحد العروض بأن هذه العروض تعد ممتعة للكبار قبل الصغار.
وأشار إلى أن هذه العروض مازالت تعتمد على الجهود الفردية، وتفتقر للتنظيم الذي يتناسب ومستوى الأداء المقدم.
وتمنى السعيد بأن تكون العروض شبه مستمرة، وأن تتوافر لها البيئة المناسبة والمكان الملائم الذي يتيح للجمهور الاستمتاع بما يقدم من خلال مدرجات تمنح الجمهور فرصة الجلوس دون أن يضطر المشاهد إلى الوقوف طوال العرض حاملا طفله بين يديه.
وأكد وليد الماجد ما قاله السعيد حول ضعف التنظيم، وأضاف الماجد أن مثل هذه الهوايات تعد من أهم الفعاليات التي تجذب السياح، وخاصة الأطفال، وطالب الماجد أعضاء الفرق بأن تلتزم بارتداء وسائل السلامة لكي يكونوا قدوة للجماهير.

الأكثر قراءة