«إيصال الصراف» مستند يشوّه المكان.. ومطالبات بفرض رسوم تقدم للجمعيات

تتناثر فوق الأرض كومة من الأوراق ذات المقاس الواحد، حتى تتخيل أن المكان فوضى تركها مجموعة من الأطفال بعد ساعات من اللهو، لا يمكن أن تتخيل أن هذه القصاصات الورقية هي «إيصالات الصراف الآلي». هذا المشهد يتكرر في نهاية كل شهر تقريبا حيث يقبل الموظفون على الصرافات الآلية رغبة في الحصول على رواتبهم، ويختارون ذلك الخيار الذي يمنحهم الحصول على إيصال بتلك العملية التي يمكن أن تكون أكثر من واحدة، وبعد أن ينظر في الورقة لا يفكر في الاحتفاظ بها أو حفظها بعيدا عن المكان، ولم تكن سلة المهملات التي وضعت بجانب الجهاز كافية لأن يحافظ ذلك الشخص على نظافة ما حوله، فيكلف نفسه بعض الجهد للالتفاف ووضع القصاصة داخل تلك السلة، بل إنه وبكل لا مبالاة يتركها أحيانا دون أن يتسلمها من الجهاز، أو يأخذها ويرميها تحت قدميه. هذا مشهد يتكرر في أكثر من مكان، ويؤكد نقص الثقافة والوعي عند كثير ممن يعدون من الطبقة المتعلمة ويعرفون مبادئ النظافة والتوجيه الديني الذي يدعو إلى ذلك. وفي هذا الصدد يتساءل المواطن ناصر السالم الذي كان يراقب عملية التصوير التي نقوم بها عن الأسباب التي تدفع هؤلاء لرمي مستنداتهم، وإيصالاتهم على الأرض، فأين التعليم الذي تلقوه، وأين التوجيهات النبوية التي تحث المسلمين على النظافة.
وأضاف السالم أن هذه التصرفات تضر بالآخرين حيث إن بعض الأجهزة الآلية تعطيك رسالة بأنه لا يمكن طباعة إيصال، فتضطر إلى البحث عن جهاز آخر لأنك تحتاج إلى إثبات تلك العملية أو ترغب في حفظ تلك العمليات البنكية.
وطالب السالم بأن تكون هناك رسوم على هذه الإيصالات، فبعد خمس عمليات في الشهر الواحد يكون الإيصال بعدها برسوم رمزية مثلا ريال واحد ويصرف هذا المبلغ للجمعيات الخيرية والمحتاجين.
وشدد السالم على أهمية مثل هذه الحلول التي تدفع مستخدمي الأجهزة من مواطنين ومقيمين إلى الحفاظ على النظافة، بل يمكن أن تساعدهم على ذلك في مواقع أخرى. ومن جهته أيد المواطن خالد العبد الكريم هذه الفكرة مشيرا إلى أنها لن تضر أحدا، بل ستمنع انتشارها وتجعل من يطلب هذه الإيصالات محتاجا إليها.