الاحتلال يواصل جرائمه في غزة .. وخان يونس مدينة منكوبة

الاحتلال يواصل جرائمه في غزة .. وخان يونس مدينة منكوبة
الاحتلال يواصل جرائمه في غزة .. وخان يونس مدينة منكوبة

ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم الـ 103 على التوالي إلى 24448 شهيدا، والجرحى إلى 61504 جرحى، معظمهم من الأطفال والنساء.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، أن 163 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 350 بجروح مختلفة في سلسلة الغارات الجوية والقصف المدفعي الإسرائيلي الذي استهدف مناطق عدة في قطاع غزة، لافتة النظر إلى أن هناك عديدا من الضحايا ما زالوا تحت ركام المنازل المدمرة في القطاع.
وحذرت الصحة الفلسطينية من خطورة الوضع الصحي، خاصة مع انتشار الوباء الكبدي داخل مراكز الإيواء المكتظة بمئات آلاف النازحين، ونفاد مستلزمات الفحص المخبري والغازات الخاصة بعلاج المرضى والجرحى.
وكثف الاحتلال الإسرائيلي من جرائمه بحق الفلسطينيين في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، والتي لم يتوقف القصف الجوي والمدفعي عليها منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، في السابع من أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد وإصابة آلاف الفلسطينيين في المدينة، التي تحولت بلداتها خزاعة وبني سهيلا ومعن والقرارة، ومنطقة الزنة ومنطقة السطر الغربي والحي النمساوي، لمناطق منكوبة دمر الاحتلال معظم منازلها ومدارسها ومراكزها الصحية، وفق ما أفاد الأهالي الذي يواصل الاحتلال الإسرائيلي حصارهم في تلك المناطق.
ووثقت مؤسسات حقوقية فلسطينية، تدمير طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمربعات سكنية كاملة وسط مدينة خان يونس، والتي تعد من أكبر مدن قطاع غزة مساحة وسكانا، وهجر الاحتلال في عدوانه المستمر على المدينة نحو ربع مليون فلسطيني.
وأشارت المؤسسات الحقوقية الفلسطينية، إلى أن الدبابات الإسرائيلية تحاصر عدة أحياء في قلب المدينة، وسط حصار شامل وقطع لإمدادات الغذاء والدواء والمياه عن المدينة، التي تتعالى في سمائها سحب الدخان الأسود نتيجة استمرار القصف.
وتشير تقديرات اقتصادية فلسطينية، إلى أن الاحتلال دمر أكثر من 80 في المائة من المزارع والحقول وآبار المياه في المدينة، والتي تعد سلة خضار قطاع غزة، بالإضافة لتدمير الكثير من المساجد والمناطق الأثرية والحضارية في المدينة.
من جانبها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي دمرت واستهدفت عديدا من مراكز الإيواء في المدينة، ما أدى لاستشهاد وإصابة المئات من الفلسطينيين، لافتة النظر إلى أن مستشفى ناصر الطبي في المدينة، الذي يعد من أكبر مستشفيات جنوب القطاع تعرض محيطة لسلسلة من الغارات الجوية، في محاولة من الاحتلال، كما يقول الهلال الأحمر الفلسطيني لمنع سيارات الإسعاف من نقل الشهداء والجرحى من الأحياء الشرقية لمدينة خان يونس، والتي يوجد تحت أنقاض منازلها المدمرة العديد من الشهداء والجرحى.
وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني، أن أطقمه الطبية وفرق الإسعاف باتت مهمتهم مستحيلة في ظل استهدافهم المستمر من قبل قناصة ودبابات الاحتلال، وكذلك انقطاع الاتصالات والإنترنت عن كل مناطق قطاع غزة، ما عرض حياة الكثير من الجرحى والمرضى للموت، بسبب عدم القدرة على الوصول للمستشفيات والمراكز الصحية، ولم يكتف الاحتلال بقتل الأطفال والنساء والشيوخ في المدينة، بل طالت جرائمه الأموات في قبورهم من خلال تدميره لمقبرة الحي النمساوي في المدينة، ونبش القبور فيها، في جريمة تضاف لسلسلة جرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة في قطاع غزة.
ومن جانب آخر، أعلن الجيش الأردني إصابة أحد كوادر المستشفى الميداني الأردني في خان يونس جنوب قطاع غزة، نتيجة للاشتباكات في محيط المستشفى.
وأكد الجيش الأردني في بيان له أن حالة المصاب متوسطة، وسيجلى جوا إلى الأردن لتلقي العلاج اللازم، موضحا أن القوات المسلحة بدأت في إجراء تحقيق رسمي للوقوف على تفاصيل ما حدث، وتؤكد مسؤولية الجيش المحتل في توفير الحماية اللازمة للمستشفى وكوادره.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية أمس، باستشهاد شقيقين في قصف إسرائيلي استهدف مركبتهم بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، أن مستشفى رفيديا بنابلس أعلن استشهاد فلسطينيين وجرح عدد آخر في قصف إسرائيلي استهدف مركبتهم في مخيم بلاطة بمدينة نابلس.
في سياق متصل، اقتحمت عشرات الآليات العسكرية مخيم طولكرم بالضفة الغربية، وسط إطلاق نار كثيف، ما أدى وفق الهلال الأحمر الفلسطيني لإصابة عديد من الفلسطينيين بجروح، وكذلك تجريف البنية التحتية في المخيم.

الأكثر قراءة