أزهار الياسمين .. تلطف أجواء العاصمة وتصفي عليها رونقا وجمالا

أزهار الياسمين .. تلطف أجواء العاصمة وتصفي عليها رونقا وجمالا

يدرك سكان العاصمة ومقيموها وحتى الزائربن لها الجهود الجبارة التي يبذلها الرجال المخلصون في منطقة الرياض وأمانة العاصمة، والذين لا يألون جهدا في جعل العاصمة إحدة أبرز المدن في العالم، ومن ذلك انتشار الأشجار والزهور على جنبات الشوارع التي تسهم في تلطيف الجو وتخفف من حدة حرارة الصيف، وإذا كان الجميع يدركون الجهود الجبارة التي بذلت ولا تزال تبذل لجعل العاصمة واحدة من أجمل المدن العربية، فإن القليلين فقط هم الذين يعلمون حجم الإنفاق الهائل على تلك الشجيرات التي تنتشر في شوارع العاصمة، وإذا كانت تلك الأشجار تختلف في الأسماء والأشكال وحتى الأسعار، فإنها تشكل منظومة جمالية تزيد من جمال العاصمة ورونقها.
وفي هذا الصدد يقول المهندس عبد العظيم أحمد - المسؤول عن عملية تنسيق الحدائق واختيار الأشجار المناسبة في المكان الملائم وأيضا عملية إقامة المسطحات الخضراء - إن الأشجار المنتشرة في شوارع العاصمة وحاراتها ومنازلها تنقسم إلى ثلاثة أنواع، فهناك نوع لا يصلح إلا للشوارع وهي تلك الأشجار المختلفة التي نشاهدها على جنبات الشوارع، مبينا أن أشهر تلك الأشجار هي الكرفيكس الأمريكي والبنسيانة والتفلة، وكذلك نوع من الأشجار يطلق عليه جكس الأمريكي.
وأضاف: الكرفيكس الأمريكي لا يعني مطلقا إنه تم شراؤه من أمريكا، مشيرا إلى أن غالبية الأشجار التي يتم زرعها في شوارع وحدائق مدينة الرياض ومنازلها يتم جلبها من المنطقة الشرقية في المملكة.
وعن الأسعار والمميزات التي يتميز بها كل نوع من تلك الأنواع، أوضح أن الكرفيكس هو النوع المفضل بسبب نموه السريع، مشيرا إلى أن هناك نوعين من تلك الأشجار قصير وطويل، لافتا إلى أنها جميعا تضفي جمالا رائعا للمكان الذي توضع فيه، وبالنسبة لأسعارها أشار إلى أن سعر الشجرة الكبيرة يصل إلى 13 ريالا أما الأشجار الصغيرة فسعرها يراوح ما بين ريالين إلى سبعة ريالات، مشيرا إلى أن هناك نوعا من الأشجار يطلق عليه "التفلة" وهذا النوع يحبذ غرسه في الحدائق والحارات، وفي المنازل كونه يتميز بميزة نادرة جدا بين كافة أنواع الأشجار.
من جانبه كشف المهندس محمد عبد الله حسنين في حديثه لـ"الاقتصادية" أن غالبية أنواع الزهور والأشجار التي تستخدم في الحدائق والمنازل وداخل الغرف يتم استقدامها من هولندا، مشيرا إلى أن تلك الأشجار التي تزين منازل العاصمة وتسهم في تجديد هوائها وتلطيف الجو في الصالات والغرف ليست باهظة الثمن، مبينا أن هناك نوعا من الأشجار يطلق عليها "العليقات" وهي نوع من الأشجار الخضراء التي توضع في إناء بلاستيكي صغير في بلكونة البيت أو حتى في الغرفة وتتميز بأن سيقانها تمتد من الغرفة إلى خارجها ونموها سريع ، وسعر السطل الصغير لا يتجاوز 13 ريالا، منوها بأن هناك نوعا الأشجار متوسط الحجم لكنه هو الأغلى ويطلق على تلك الشجرة اسم " الدباية" ويبلغ سعرها 50 ريالا.
وأوضح أن شجرة "الدباية" تتميز بأوراقها الخضراء الجميلة والكبيرة الحجم، وقال:" تلك الأشجار تلطف الجو بشكل مذهل حتى أن البعض يطلق عليها المكيف الأوروبي نظرا لتأثيرها الفاعل في تغير الجو في المكان الذي توضع فيه".
وأضاف: هناك نوعان آخران من أشجار المنازل يطلق على الأولى "تاراسينا" وعلى الأخرى " كابوستا" وكل واحدة سعرها 40 ريالا، مشيرا إلى أن شجرة التاراسينا تمتاز بأنها تشبه النخيل وتغرس على مداخل المنازل بينما الكابوستا تغرس في الداخل بسبب لمعان أوراقها الخضراء، وهي لا تحتاج إلى كثير من الماء، كما أنها سريعة النمو ولمعان أوراقها الخضراء يشيع جوا من البهجة والروائح الفواحة.  
من جانبه أكد المهندس عبيد الزهراني المسؤول عن أحد المشاتل في حديثه لـ"الاقتصادية" إن أجمل ما يمكن أن نزين به شوارع العاصمة هو المسطحات الخضراء رغم كلفتها العالية، إضافة إلى وضع الياسمين الهندي في الحدائق التي تزهو بها العاصمة.
وعن سعر المسطحات الخضراء وكيف يتم إنشاؤها وتعهدها بالرعاية في أرض صحراوية، أوضح الزهراني أن الأمر يحتاج الى كثير من الجهد والمال، شارحا أن الأمر يحتاج إلى نوع خاص من التربة يتم بها فرش المنطقة المراد غرس ووضع الزهور فيها، مبينا أنها تحتاج إلى الرعاية الدائمة والماء المستمر وإلا فإن كل الجهود ستذهب سدى.
وكشف أن سعر المسطحات يعتمد على المساحة التي يتم فيها وضع المسطح، بمعنى أنه كلما زادت مساحة المكان قل السعر وأقل سعر هو عشرة ريالات للمتر المربع هذا إذا كان مفروشا بالتربة الخاصة، أما إذا كانت قطعة الأرض صحراوية فإن المتر المربع قد يصل إلى 20 ريالا، منوها بأن أجمل ما يوضع بالقرب من تلك المسطحات لتزداد جمالا هو الياسمين العراقي والياسمين الهندي.
وعن المميزات والفارق بين هذين النوعين أوضح الزهراني أن الياسمين الهندي أغلى ثمنا من الياسمين العراقي إذ يبلغ سعرالشجرة الواحدة 35 ريالا بينما لا يتجاوز الياسمين العراقي 13 ريالا ، مرجعا ذلك إلى أن الياسمين الهندي سريع النمو وغزير الإنتاج، بمعنى أن حباته من الفل والياسمين تكون كبيرة الحجم وأقوى رائحة من الياسمين العراقي.

الأكثر قراءة