ارتفاع أسعار تذاكر الطيران 30% .. وسكان العاصمة يبدون تذمّرهم

ارتفاع أسعار تذاكر الطيران 30% .. وسكان العاصمة يبدون تذمّرهم

شهدت مبيعات ''تذاكر السفر'' إقبالا كبيرا من قبل المواطنين مع دخول شهر رمضان المبارك، وذلك استعدادا لإجازة عيد الفطر، حيث إن غالبية المواطنين الذين لم يتمكنوا من السفر قبل شهر رمضان فضلوا السفر في إجازة عيد الفطر التي تمتد إلى 7 أيام، وأدى هذا الإقبال إلى ارتفاع نسبة المبيعات لدى مكاتب السفر والسياحة، كذلك ارتفاع الأسعار كلما اقتربت الإجازة، وهذا ما يؤكده هادي بلال ''مشرف مبيعات في أحد المكاتب السياحية'' الذي قال: ''مع بداية شهر رمضان بدأت جموع المسافرين في التوافد على المكتب وذلك لتنظيم رحلات سياحية لهم ولعائلاتهم خلال إجازة عيد الفطر المبارك، وقد حظيت بعض البلدان بالإقبال الكبير من قبل المسافرين، مثل دول شرق آسيا، إضافة إلى بعض الدول العربية، وقد كان شهر رمضان بمثابة فترة التوقف عن السفر خلال إجازة الصيف، كما أن وجود سبعة أيام بالنسبة للموظفين وأربعة عشر يوماً بالنسبة للطلاب تسبق موعد العودة إلى العمل، فإنها تكاد تكون مدة كافية لغالبية المسافرين الذين لم يتمكنوا من السفر قبل شهر رمضان، مشيرا إلى أن هناك نظاما متبعا من قبل غالبية شركات الطيران، وهو أنه كلما كانت المقاعد محدودة، ترتفع أسعار التذاكر بشكل طردي مقارنة بعدد المقاعد المتاحة في كل رحلة، فسعر التذكرة لهذا اليوم قد لا يكون السعر نفسه بعد أسبوع، كما أن لموعد الرحلة شأن في هذا الموضوع، فكلما كانت المدة بعيدة بين شراء التذكرة وموعد الرحلة، كان السعر منخفضا، والعكس صحيح ، لذا قد يتفاجأ بعض المسافرين بارتفاع أسعار التذاكر هذه الأيام كلما اقترب شهر رمضان من نهايته.
وعن إمكانية الحجوزات على مقاعد الطيران يقول بلال: في هذا الوقت تقريبا لا توجد إمكانية على الرحلات السياحية بشكل كبير، فهناك رحلات بدأت بالإغلاق منذ وقت مبكر، خصوصا آخر خمسة أيام من شهر رمضان فيصعب أن تجد مقاعد متوافرة في الرحلات التي تكون في هذه الفترة.من جهته أبدى عادل العاصم استغرابه من ارتفاع أسعار تذاكر الطيران وقال: ''تفاجأت بعدم وجود مقاعد متوافرة لي ولعائلتي خلال إجازة عيد الفطر، فقد كلفني البحث عن المقاعد مدة تجاوزت الثلاثة أيام متنقلا بين الخطوط الجوية بحثا عن حجز مؤكد، ولقد عمدت إلى تقديم رحلتي إلى يوم 28 رمضان، وهذا ما لم أكن أخطط له، فكنت أرغب بأن أكون في الرياض خلال أيام العيد، ولكن الحجوزات غير متوافرة في هذه الفترة، إضافة إلى أنني تفاجأت أيضا بارتفاع أسعار التذاكر بمعدل يزيد على 30% تقريبا، وقد يكون هذا الرقم أكبر خلال الأيام المقبلة''.ويوافقه مشاري الحارثي الحديث بقوله: ''رغبت في السفر خلال أيام العيد أنا وعائلتي، وذلك لعدم تمكني من السفر قبل شهر رمضان، ولكن هذا الأمر كلفني أن أدفع فارق السعر مابين سعر التذاكر قبل رمضان، بفارق يفوق الأربعة آلاف ريال لي ولعائلتي المكونة من 5 أشخاص، حتى أنني راودتني فكرة تأجيل السفر إلى إجازة عيد الأضحى المقبل، لعدم استيعابي بهذا التغيير الذي طرأ على أسعار التذاكر خلال أيام قليلة فقط.

الأكثر قراءة